saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

أول صورة لأسيري إسرائيل.. وتفاصيل معقدة لاقتحام مبنى برفح

91

بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تحرير أسيرين، في ما سمّاه “عملية رفح“، كشف المتحدث باسمه تفاصيل جديدة.

“اشتباك داخل مبنى”

فقد أكد المتحدث دانيال هغاري خلال مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، أن “عملية التحرير التي تمت ليل أمس كانت معقدة جداً ومشحونة بالعواطف”، حسب تعبيره.

كما أوضح أن قوات خاصة اقتحمت مبنى في رفح، بناء على معلومات استخباراتية، حيث اندلعت اشتباكات كثيفة، قبل أن يتمكن الجنود من استرجاع الأسيرين، تحت غطاء ناري.

إلى ذلك شدد على أن بلاده ماضية في سعيها لاسترجاع كافة الأسرى الذين ما زالوا داخل قطاع غزة.

وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أكد بدوره في وقت سابق اليوم أن عملية التحرير كانت معقدة وصعبة جداً.

كما أوضح عبر حسابه في منصة X، أن حماس كانت احتجزت لويس هر، البالغ من العمر 70 عاماً، وفرناندو مرمان 60 عاماً منذ السابع من أكتوبر داخل القطاع. وتابع أن “القوات الإسرائيلية وصلت بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت العملية داخل مبنى، حيث تم احتجاز الأسيرين في الطابق الثاني”.

وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شن في ذاك الوقت موجة كثيفة من الغارات استهدفت أهدافاً لـ “كتيبة الشابورة التابعة لحماس” من أجل تمكين القوة الإسرائيلية من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لإعادة الأسيرين إلى داخل إسرائيل.

أتت هذه التطورات بعدما نفّذت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة. وأطلقت المروحيات الإسرائيلية النار بكثافة على وسط محافظة رفح، مع قصف بري وبحري مكثف طال كافة أرجاء المدينة.

فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين وقوع أكثر من 100 ضحية، وإصابة 230 خلال الـ24 ساعة الماضية في رفح.

مخاوف على رفح

وكانت واشنطن حذرت أمس من أي هجوم بري على رفح، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع “العربية” إن لدى واشنطن قلقا شديدا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح”، مشيرا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.

وقبلها، نبهت مصر أيضاً مراراً وتكراراً من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.

كذلك حذرت حركة حماس من وقوع “مجزرة” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.

يذكر أن مليونا و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية حيناً وتنفيذاً لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى

وشنت حماس في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصاً أسرى ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر.

في حين و لا يزال 132 أسيراً فقاً لإسرائيل في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.