هل يؤدي استعمال الكمامة (قناع الوجه) إلى الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون؟ وهل تؤدي الكمامة إلى نقص الأكسجين؟ وما الأشخاص الذين قد لا تناسبهم الكمامة؟ وما الطريقة الصحيحة لارتدائها؟ الجواب في هذا التقرير الشامل والذي عدنا فيه لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
في فيديو يتم تناقله عبر الواتساب، يزعم مجموعة من الأشخاص أن الكمامة تحرم الجسم من الأكسجين، وأن الشخص سيختنق بثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه مع الزفير ثم يعاود تنفسه، ولكن هذا الكلام مدلس وغير صحيح.
دعونا نبدأ مع تصريح من “المركز الطبي لجامعة فاندربيلت” في الولايات المتحدة (Vanderbilt University Medical Center)، وذلك في رد على سؤال “لقد سمعت عن مخاوف من أن ارتداء القناع لفترة طويلة من الوقت يمكن أن يتسبب في احتباس أو استنشاق المزيد من “ثاني أكسيد الكربون” (CO2)، أو الحصول على كمية أقل من الأكسجين، وهذا يمكن أن يجعلك مريضا. حتى أنني سمعت عن أشخاص تعرضوا لحوادث سيارات شعروا أنها كانت بسبب هذه المشكلة. هل ارتداء القناع لفترة طويلة يسبب هذا؟”.
وأجاب المركز الطبي لجامعة فاندربيلت إنه لم يثبت أن الاستخدام المطول لأي قناع وجه، بما في ذلك جهاز التنفس الصناعي “إن 95” (N95)، يسبب تسمما بثاني أكسيد الكربون أو نقصا في الأكسجين الكافي لدى الأشخاص الأصحاء. وبالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بمرض رئوي مزمن شديد، فإن ارتداء الكمامة قد يجعل التنفس أكثر صعوبة، ولكن ليس بسبب احتباس ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف المركز أن العاملين في الرعاية الصحية يرتدون الكمامات بشكل روتيني لفترات طويلة كجزء من الرعاية المعتادة (مثل إجراء الجراحة)، ولم يتم الإبلاغ عن آثار سلبية.
وتقول منظمة الصحة العالمية “إن الاستخدام المطول للأقنعة الطبية عند ارتدائها بشكل صحيح لا يسبب تسمما بثاني أكسيد الكربون، ولا نقصا في الأكسجين”.
وأثناء ارتداء قناع طبي، تأكد من ملاءمته بشكل صحيح، وأنه محكم بما يكفي للسماح لك بالتنفس بشكل طبيعي. لا تعد استخدام القناع الذي يمكن التخلص منه، وقم دائما بتغييره بمجرد أن يصبح رطبا.
بالمقابل هناك فئات لا ينصح لها باستخدام الكمامة، وهي:
1- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، والذين لم تتطور رئتهم بشكل كامل.
2- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، والذين قد يعانون من صعوبة التنفس.