ريتا حرب ممثلة لبنانية خاضت غمار التجربة الدرامية في السعودية للمرة الأولى عبر مسلسل «ضرب الرمل»، من بطولة الفنان خالد عبد الرحمن، وأثارت مشاركتها ضجة كبيرة بتجسيدها شخصية «ثريا»، ورغم أن قصة المسلسل تحكي عن المجتمع السعودي منذ حقبة الخمسينيات والستينيات، فإن مشاركتها كانت لافتة للنظر.
«سيدتي» التقت بها في حوار تحدَّثت فيه عن تجربتها في المشاركة بالدراما السعودية، وكسب ود الجمهور السعودي، كما تطرَّقت للمعوقات التي واجهتها في التصوير مع أزمة جائحة «كورونا»، وكيف واجهت عادات وتقاليد المجتمع السعودي، وكيف قضت فترة الحجر بمنطقة القصيم، وعن تجربتها، والكثير من الصعوبات التي واجهتها، في الحوار التالي.
في البداية، قدمتِ تجربة درامية سعودية عبر مسلسل «ضرب الرمل»، كيف بدأت القصة بمشاركتك في العمل؟
تواصل معي المخرج ماجد الربيعان والمنتج الفني للعمل أيضًا، وأخبراني أن هناك عملاً سعوديًّا من بطولة الفنان خالد عبد الرحمن الذي يخوض التجربة الدرامية للمرة الأولى، وعرضا عليَّ تفاصيل العمل بشكل مختصر، ومن هنا بدأت قصة مشاركتي بـ «ضرب الرمل».
هل تعتبرين مشاركتك في مسلسل يعبِّر عن رواية سعودية بمثابة نقطة تحوُّل في مسيرتك؟
بالتأكيد مشاركتي في مسلسل «ضرب الرمل» بمثابة نقطة تحوُّل في مسيرتي الدرامية؛ لأنها أسهمت في وجودي بالخليج بشكل قوي ودور مميز، وليس دورًا عاديًّا، فأنا أعتبر دور «ثريا» من الأدوار المميزة، وبالفعل هو نقطة تحوُّل.
هل اطلعتِ قبل المشاركة في المسلسل على تاريخ الرواية ومفهومها وتقاليد المجتمع السعودي خلال تلك الحقبة؟
اطَّلعتُ من خلال القائمين على هذا العمل، ولكن بما أن كلاً منا في بلد، فقد كانت بيننا اتصالات وإيميلات وشرح للقصة، وعند قدومي للسعودية جلست أسبوعًا قبل بدء التصوير، ووجدتُ أنها فترة كافية للتأقلم، وتعرفتُ من خلالها على الممثلين وفريق العمل، وكذلك تأقلمتُ مع الأجواء بشكل عام، كما أخذتُ فكرة عن المجتمع السعودي آنذاك، وهي حقبة كانت مختلفة نوعًا ما، والرواية مقسَّمة لثلاث حِقَب، ويبدأ دوري من فترة أواخر السبعينيات إلى الثمانينيات بالإضافة إلى فترة انتهائها عام 2006.
مشاركة الممثلات اللبنانيات بالأعمال السعودية لا تكاد تُذكر، ولكنك كسرتِ هذه القاعدة، هل وصلتِ للقناعة في تقديم دورك بالعمل؟
أقول الحمد الله قبل كل شيء، لكوني من الأوائل الذين يشاركون في بطولة مطلقة بعمل سعودي بهذه الضخامة، وأخذتُ الكثير من الآراء رغم الظروف الصعبة بالتصوير، وكنت مقتنعة بدوري، وتمنيتُ لو كانت الظروف أفضل للجميع بسبب «جائحة كورونا»، وكنا محظوظين بقناعتنا لظهور العمل بشكل جيد للمشاهد.
بكيت كثيرًا
كيف واجهتِ الصعاب في تصويرك للعمل خصوصًا مع جائحة كورونا؟
المعاملة الجيدة من فريق العمل، بداية من ضيافة أهل البلد، ومحبتهم لبلدي لبنان، مما عزَّز شعورنا بالراحة في الإقامة، وكنت أقضي الحجر في القصيم بأحد الفنادق، ولم أكن أعرف أي شخص، وهذا ما ضايقني، وكنت بعيدة عن الأهل والأصحاب، ولم أكن أعرف موعد عودتي لبلدي لبنان، ولكن الحمد لله أعتبرها مرحلة ومرَّت، وأسعدني أيضًا نجاح العمل.
جلستِ فترة طويلة في منطقة القصيم خلال التصوير، تخللتها فترة الحجر، ماذا جرى في دهاليز تلك اللحظات الصعبة؟
في الحقيقة، كنت أخرج قدر المستطاع بمعنويات عالية، وبكيت كثيرًا في لحظات هستيرية، ولكن تأقلمت؛ لأن الإنسان لا بد أن يتأقلم مع أموره، فكان عليَّ أن أتسلى لتمضية الوقت، كأن أشاهد مسلسلات عبر الإنترنت، وأمارس الرياضة، وبين فترة وأخرى أتمشى في الطرقات، بهذه الطريقة استطعت التخفيف عن نفسي من الحنين والبُعد عن الأهل.
كيف تأقلمتِ مع الأجواء في السعودية خلال فترة التصوير، وكيف تثمِّنين عادات المجتمع السعودي تجاهك؟
صراحة، أحببتُ السعودية كثيرًا، ورغم أنها أول مرة أزورها فإن الجمهور السعودي يعرفني كإعلامية، لقد شاهدت التطوُّر الكبير فيها، وتدور في بالي فكرة العمل فيها. المجتمع السعودي منفتح وشعبها مضياف ومحب، ومعروف بطيبته ومحبته، وتعرفت على الكثير من الأصدقاء، وعادات المجتمع العربي قريبة من بعضها، ولديَّ فكرة عن المجتمع السعودي، وتعرفت عليه أكثر من القائمين على مسلسل «ضرب الرمل»، وأعتبرها من أفضل التجارب بالنسبة لي.
هناك أحداث تاريخية تخلَّلت مسلسل «ضرب الرمل»، لكن المخرج ماجد الربيعان لم يتمكن من تصوير جميع تلك المشاهد، هل تقبلتِ دورك في العمل وجميع المشاهد؟
أوجِّه التحية للمخرج ماجد الربيعان، وجميعنا لم نكن نعلم أننا سنصطدم بأوضاع كورونا وبتطوره، ولو علمنا بهذه الظروف لاستدرك المخرج الأمور، ولكن بدأنا الأمور بشكل عادي وطبيعي، وكان لدينا الوقت، ثم وصلنا لفترة أصبح الوقت فيها ضيقًا، ولم يكن هناك ممثلون يكفون للعمل، ولم يكن وصولهم لمنطقة القصيم؛ بحكم ظروف الحجر ممكنًا. وكثير من المشاهد تمَّ إلغاؤها، وتقليصُ بعضها الآخر، ولو لم يكن هناك كورونا لتغيرت ظروف المسلسل، ورغم كل شيء فقد كانت النتيجة مُرضية نوعًا ما، وأحلامنا كبيرة.
خالد دعمني كثيرًا
شاركتِ في دور البطولة مع خالد عبد الرحمن، كيف ترين خالد في أول تجربة درامية له؟
أنا سعيدة بأنني تعرفت على الإنسان والنجم خالد عبد الرحمن، وخرجت بصديق عزيز، وهو من الشخصيات المحبَّبة إلى قلبي، ولديه جمهور غفير، وهذا ليس بغريب عليه، وتجسيده لدور «شقير» مميز، ومع أداء شخصيتي «ثريا» أصبحتْ هناك ثنائية بيننا، ورأيت مَحَبَّة كبيرة للعمل لدى الجمهور.
كيف كان تعامُل خالد عبد الرحمن معك، هل أسدى لك الدعم؟
خالد دعمني كثيرًا، وكنت المسانِدة له، والانسجام جعل مشاهدنا رائعة، وأنا وخالد قرأنا كثيرًا مشاهدنا قبل التصوير، وأسمِّي هذا «بكسر الجليد» بين الممثلين، وذلك يمنح نتيجة إيجابية، وإذا كانت أجواء الكواليس إيجابية فهي سر مخفي من أسرار النجاح.
خالد عبد الرحمن أثارت مشاركته ضجة كبيرة على الساحة الفنية السعودية، ودورك لازَمَه بشكل كبير في المسلسل، هل هذا منحكِ الدافعَ لتقديم كل ما لديك للظهور بشكل مُقْنِع للمُشَاهِد؟
هذا أمر محفِّز كثيرًا، وخالد مطرب كبير، والفكرة مفاجِئة للمشاهد وأثارت اللغط، وهناك من تقبَّلها، وكل شيء في «ضرب الرمل» أثار الجدل، وإلى اليوم لا يزال الحديث عنه جاريًا، حتى أصبح «ترند» على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدت اسمي «ترند» في رمضان، وهذا ما شاهدتُه من خلال الأخبار، وتحديدًا في مجلة «سيدتي»، والأجواء كانت تساعد على النجاح والانتشار أكثر، والأكيد أنني منحتُ كلَّ ما لديَّ في العمل، والثنائية بيننا كانت قريبة للمُشَاهِد.
مسلسل «ضرب الرمل» وخالد عبد الرحمن كانا على الترند السعودي، كيف شاهدتِ الأصداء على «السوشيال ميديا»؟
«السوشيال ميديا» شهدت حركة كبيرة من قِبَل الجمهور، وشاهدتُ الأصداء الكبيرة أيضًا من خلال تركيب المقاطع والفيديوهات والأغاني على مشاهدنا؛ لما شكَّلناه من ثنائية أنا وخالد عبد الرحمن، إلى أن أصبح اسمي «ترند»، وأيضًا اسم «ضرب الرمل»، وأصبحت الكلمات التي أقولها يتمُّ تصميم بعض مقاطع الفيديو عليها، وهذا أمر يسعدني في ظل التفاعل الذي شاهدته على «السوشيال ميديا».
هناك جزء ثانٍ من «ضرب الرمل»، وقد يكون من إنتاج خالد عبد الرحمن، هل عُرضت عليك المشاركة فيه، وهل ستكرِّرين هذه التجربة؟
سمعتُ أن هناك جزءًا ثانيًا، وكل مرة أسمع خبرًا جديدًا، وإلى الآن لم يأتِني الخبر الأكيد عن جزء ثانٍ، وإن شاء الله يكون من إنتاج خالد عبد الرحمن، ويكون لي الحظ باستكمال العمل فيه، وأثبت وجودي في العمل الذي أحبَّه الناس.
ينوي خالد عبد الرحمن إنتاجَ فيلم يروي قصة حياته، وهو الآن في المراحل الأولى منه، هل عُرضتْ عليكِ المشاركة فيه؟
لديَّ فكرة عن هذا الفيلم، وما أعلمه هو أنه سيروي قصة حياته، وفي الحقيقة، عُرضتْ عليَّ المشاركة على سبيل المزاح، لكن لم يأتِني العرضُ الجدّيّ حتى الآن، وأعرف جيدًا قصة الفيلم، وسمعتُ الأخبار عن تحضيره، وأعتقد أن القصة ممتازة، بغَضِّ النظر عما إذا كنتُ مشارِكة فيه أو لا، وأظن أنه سينجح؛ لأن القصة جميلة، وخالد له طريقة مميزة في التحضير ويدقِّق في أعماله واختياراته.
هل كنتِ على علمِ بأن دورك في المسلسل «شخصية ثريا» كان يتمثَّل في امرأة أجنبية في السبعينيات والثمانينيات بالسعودية، وكيف كانت تعيش مع زوجها؟
أجسِّد في العمل دور «ثريا»، وهي امرأة لبنانية تعيش في السعودية خلال نهايات السبعينيات، وتعرَّفت على «شقير» صدفة، وتزوَّجا بعد قصة حب، ووقفتْ معه في تجارته ومع عائلته كذلك، وتعاملت العائلة معها باعتبارها المرأة القوية والحنونة، ولم يعتبروها أجنبية، وإنما لبنانية، وكونها لبنانية فلم تنطبق عليها التقاليد السعودية مع الحفاظ على زواجها من الرجل السعودي.
ليس لديَّ مشكلة مع أميرة محمد
أثارت الممثلة أميرة محمد الجدلَ حول ترتيب أسماء الأبطال على تتر «ضرب الرمل»، وكانت تشير إليك بطريقة غير مباشرة، فما هو موقفك من هذا الجدل، لا سيما أن الممثلات يعرفن جيدًا كلَّ مواقفهن في الأعمال لحظةَ توقيعِ العقود؟
صحيح، أثارت أميرة محمد الجدل، وذلك في منتصف العمل، في الحلقة الخامسة عشرة، ولكن مشاركة أميرة كانت قليلة في «ضرب الرمل»، ولم تستطع العودة مرة أخرى للقصيم بحكم الظروف، وأرى أن هذه الضجة التي أثارتْها «غير منطقية»، وفي عقد العمل عرفتُ موقع اسمي على التتر، وهي أيضًا تعلم أين اسمها، ولو كانت تنوي أن تعترض كان بإمكانها أن تعترض بعد عرض أُولى حلقات المسلسل للجمهور وليس في منتصفه، ولكن بعد انتصاف المسلسل، وبعد أن بدأ الجمهور يتحدث عن شخصية ثريا وعن شقير بشكل كبير، أثارت أميرة محمد الجدل. وهذا بالنسبة لي أمر عادي جدًّا، كما أن أميرة وقعت في إشكالية مع المنتج والمخرج، والذي يُثِيرُ الجدل يخالف بندًا من بنود العقد، وأنا ليس لديَّ أي مشكلة مع أميرة محمد.
هل حققتِ أهدافَك وطموحاتك بالمشاركة في الدراما السعودية؟
حققتُ جزءًا منها، والإنسان بدون أحلام وطموحات لن يتقدم، و«ضرب الرمل» كان مُحفِّزًا للتفكير في السوق الخليجي أكثر، وأتمنى أن تهدأ أمور «كورونا» حول العالم لأتمكنَ من السفر للسعودية أو الخليج، وأتمنى أن يتمَّ تصوير موسم رمضان القادم بشكل هادئ وأفضل في الخليج بشكل عام، والسعودية بشكل خاص.
كيف رأيتِ التعاون مع الممثلات السعوديات مثل ليلى السلمان ومروة محمد؟
التعاون معهنّ أكثر من رائع، وليلى السلمان لديها مَعَزَّة كبيرة في قلبي، وهي أكثر من رائعة، وتمنحُ قيمةً للدور، ومروة مميزة، ولدينا مشاهد رائعة معًا، ولم نتمكنْ من تصوير مشاهد كثيرة بيننا، وأعتبرهما صديقتين مقربتين.
ماذا عن أعمالك العربية المُقْبِلَة، وماذا تنوين في مشاريعك المستقبلية؟
لديَّ مشاركة كان بالإمكان أن تُعرض في الموسم الماضي في رمضان، ولكن تمَّ تأجيلها بسبب «كورونا»، وهو مسلسل «عروس بيروت»، وكان من المفترض أن يتمَّ التصوير في تركيا، وكان دوري هو شخصية «سيرين»، وهناك أيضًا أعمال تُعرض عليَّ في بيروت، ولكن حتى الآن يجري الاتفاق حولها.
كسبت ود الجمهور السعودي
هل تَرِينَ أنك كسبتِ ود الجمهور السعودي؟
حسبما وصلني من «السوشيال ميديا»، ومن خلال الذين قاموا بتهنئتي، قيل لي إنني فعلًا «كسبت ود الجمهور السعودي»، وهذا ما كنت أتمناه من كل قلبي، لا لشيء إلا لأن ما يهمني هو مَحَبَّة الجمهور، وعندما كسبت ود الجمهور السعودي ضمنتُ العديد من الأعمال، وأتمنى ذلك فعليًّا.
بين الدراما والسينما والتقديم التلفزيوني خلال عشرين عامًا، أين ترين الوجهة المفضَّلة لك، ولماذا؟
كل شيء له لونه الخاص، بين الدراما والسينما والتقديم، إنما الإعلام هو ملعبي الذي تَمَرَّسْتُ فيه، كنوع من التحقيق الذي أخرج منه بمواضيع جيدة، والكاميرا أرتاح فيها عندما أتحدث، والسينما والدراما لهما أجواء خاصة، والدراما هي المُحفِّز الذي يمنح الطاقة لتقمُّص شخصية معينة، بشكل معين وطريقة تفكير محددة، وهذا يُخرجنا من الروتين، وهو أمر إيجابي، ويجري في دمي.
أي الأعمال كان الأقرب لك؟
«ضرب الرمل»، ومسلسل «من الآخر» بشخصية مايا، ولو أنني كنت ضيفة شرف، ولكنني أحببت الشخصية، ولو لم يتقبَّلْها الناس؛ لأنني كلما لعبت دورًا جديدًا أشعر بالسعادة، بالإضافة لمسلسل «أدهم بيك» بشخصية رزان، ومسلسل «عشرة عبيد صغار»، ومسلسل «طريق» بشخصية «رغدة»، كان أيضًا نقطة تحوُّل؛ لكثرة ردود الأفعال حوله.
أتمنى السلامة لنادين نجيم
أين ترين الفارق بين الدراما اللبنانية والسعودية؟
هناك فرق بين المجتمعات التي نتحدث عنها، والتقاليد التي نتناولها، بالإضافة إلى أن مسلسل «ضرب الرمل» مثلًا كنتُ اللبنانية الوحيدة فيه، وكان يدور في حِقْبَةٍ زمنية معينة، بينما في الدراما اللبنانية قد نحكي عن قصص وهي موجودة بالفعل، وهناك مجتمعات معينة يتمُّ تناولها، واليوم لا توجد دراما لبنانية، إنما هي مطعَّمة بأنواع أخرى أو مدارس أخرى، فتكون دراما لبنانية سورية، أو لبنانية مصرية، وهو أمر إيجابي؛ لأننا مجتمع عربي واحد، ولو اختلف كل بلد في طريقة تفكيره، وجميل أن نتوحَّد بالدراما، ونمنح الجمهور أفقًا أوسع، ونتعرف إلى بعضنا كممثلين، ونفتح سوقًا أكبر في الدراما، والجمهور أيضًا لا يملُّ من هذا النوع.
هل تَرِينَ أن التراجيديا السعودية أصبحت ملاذًا للممثلات العربيات في الفترة الحالية؟
هذا أمر صحيح، فالتراجيديا السعودية تتَّجه الأنظار إليها، والجميع يرغب في الدخول للسوق السعودي، لذلك أنا سعيدة بأني السبَّاقة لخوضي التجربة السعودية، وكنتُ اللبنانية الوحيدة في العمل.
زميلتك نادين نسيب نجيم تضرَّرت في انفجار بيروت في الرابع من أغسطس الفائت، وأجْرَتْ عملية جراحية، ماذا توجِّهين لها عبر «سيدتي»؟
بالنسبة لصديقتي نادين نجيم، «الله لا يضرّها»، نحن عِشْنَا كارثة وفاجعة كبيرة في لبنان من الانفجار الكوني الذي هزَّ العالم وليس لبنان، وأتمنى الخير لكل الناس، وهناك فعليًّا أمهات بكين ولا يوجد من يعوِّضهنَّ أثناء الحزن الكبير الذي يَعِشْنَهُ، ونادين نجيم كان لها الحظ السيئ وأصيبت، ولا أعلم مدى إصابتها، ولكن أرسلتُ لها الكثيرَ من الرسائل، وأتمنى لها السلامة العاجلة، ونادين نجيم قوية، وأتمنى ألَّا ترى شرًّا أبدًا، وأن يحفظها الله لأولادها ومحبيها، وما حدث لها أمر صعب للغاية، ولكن المهم أن تتعافى نفسيًّا ونتعافى معها جميعًا، وأن ينهض لبنان من كَبْوَتِهِ، وأتمنى أن تكون لدينا أيامٌ حلوة وسعيدة يا رب.
Q&A
BEAUTY&FASHION
كيف تحافظين على نضارة وإشراقة بشرتك؟
بتنظيفها يوميًّا، بإزالة الميك آب بطريقة جيدة، وغسل الوجه، والتنظيف اليومي المنعش، وإضافة الكريمات الخفيفة؛ لأن بشرتي حساسة، وكَثْرة بعض المواد قد تضرُّها.
ما هو الروتين التجميلي الذي تتَّبعينه يوميًّا؟
أعتمد على التنظيف بالنهار والليل، والكريمات الخفيفة، وأضيف القليل من الميك آب، وأقوم برسم الحواجب، وأضيف الحُمْرَة الخفيفة، وهذا هو مكياجي اليومي الخفيف.
ما هو عطرك المفضَّل الذي لا يفارقك؟
أنا أعتمد على خلط بعض العطور مع بعضها، ولكن أستخدم «لويس فيتون»، «بلغاري»، والعود العربي «مونتال».
ما نصيحتك لكل شابة للحفاظ على جمالها ومظهرها؟
نصيحتي أن تعمل كل فتاة ما تحبّه، وتعطي لكل مناسبة حقها، سواء بالنهار أو الليل، وبحسب المناسبة.
هل تخضعين لجلسات عناية بالبشرة، وما هي؟
أحب جلسات العناية بالبشرة، وأعمل على تنظيف البشرة بشكل دائم.
متى تقومين باللجوء إلى عمليات التجميل؟
لا أحب عمليات التجميل، أعمل أحيانًا البوتكس الخفيف كل فترة، ويمكن في عمر متقدِّم أن أخضع لشَدِّ الوجه إذا ما دَعَت الحاجةُ له مستقبلًا.
ما هي القطع التي اشتريتِها في آخر جولة تسوُّق؟
آخر قطعة اشتريتُها «الشوز» عندما كنتُ موجودة في السعودية وقت التسوق.
ما هي القطع التي لا تتخلِّين عنها في خزانتك؟
أيضًا «الشوز»، لا أتخلى عنه في الخزانة.
ماذا تفعلين بأزيائك القديمة أو التي ارتديتِها السنة الماضية؟
هناك بعض القطع أحتفظ بها لفترة أربع أو خمس سنين، وأرجع لها بعد فترة، وهناك قطع قد أحتاجها في التمثيل مثل بعض الإكسسوارات، ولديَّ قطع لها سنوات عندي، وألبسها إلى الآن.
كم حقيبة يد تملكين؟
عددها كثير، وأحبها أيضًا، وهذا أهم شيء عندي.
ما هي أغلى قطعة مجوهرات عندك؟
هي ساعة يد، ومن أغلى المجوهرات عندي.
كيف تَصِفِين الستايل الخاص بك؟
ستايلي كلاسيكي نوعًا ما، بالإضافة إلى السبور شيك.
أي نجمة تلفتُ نظرَك بإطلالاتها؟
تلفت نظري سيرين عبد النور في لبنان، ومن خارج لبنان يعتمد الأمر على المناسبة ذاتها، ومدى التوفيق في تناسُق الإطلالة مع المناسبة.
ما ألوانك المفضَّلة في الأزياء؟
أحب اللون الأسود، وأعتبرُه سيدَ الألوان، وكذلك الأبيض، والبيج أيضًا.