جلسات عربيّة مُعاصرة، تحتلّ قسم النساء أو الرجال أو غرفة الجلوس، في المنازل أو الفلل، وهي تُعبّر عن أذواق المضيفين الرفيع في الديكور. وفي هذا الإطار، يطلع “سيدتي. نت” من مهندسة الديكور ديالا غمراوي، على تصاميم الجلسات العربيّة، ومقاساتها، وكيفية اختيارها، بطريقة تتفق ومتطلّبات الحياة اليوميّة الراهنة.
من المُتعارف عليه أن الجلسة العربيّة منخفضة المقاعد؛ راهنًا تصمّم الجلسة وفق الطراز المعاصر، على الشكل الآتي: مساند الظهر ترتفع لـ45 سنتيمترًا، وإسفنج المقاعد لـ28 سنتيمترًا، علمًا أن المقاسات المذكورة تختلف باختلاف التصاميم. وفي الآتي، نقاط من الواجب أخذها بالاعتبار، في هذا الإطار:
| من شيم العرب إكرام الضيف، لذا تتسع الجلسة لأكبر عدد ممكن من الجالسين، وهي تمتدّ على هيئة حرف “إل” L أو “يو” U أو على كامل الجدران الأربعة مع إيداع مسافة بسيطة للممرّ.
| تُكسى مقاعد الجلسة بالقماش المُعالج المقاوم للأوساخ والبكتيريا والماء، وتُزوّد بالوسائد، ومساند الأذرع التي تأتي كفواصل بين الجالسين للاتكاء عليها. وثمّة أفكار جديدة تمدّها بطابع معاصر، فقد دخل الخشب بنقوشه الملوّنة أو المفرّغة إليها، مع الإنارة المخفيّة أسفل الجلسة.
| في بعض أجزاء الجلسة، يدخل الخشب والزجاج المفرّغ، وتحديدًا إلى ركن الضيافة أو خلفيّة الجلسة، بطريقة تكون هناك مساحة بين اسفنجة الظهر والجدار تبلغ حوالي 25 سنتيمترًا، فتوزّع في هذا الجزء اكسسوارات وتحف ووحدات الإنارة.
| تدخل قطع السيراميك الملوّنة بألوان معاصرة، والمنقوشة بنقوش “مودرن” مطوّرة، إلى قاعدة الجلسة أو أطرافها. كما يُستخدم المعدن، سواء بلون الفضّة أو الذهب أو البرونز، لإضفاء لمسة معاصرة إلى الجلسة العربيّة.
| على الأرضيّة، هناك السجاد (البساط) المشغول يدويًّا، الذي تحلّ قطع صغيرة منه. ومن الرائج استخدامه على الصوفا، وعلى الجدار كلوحة.
| تختار الطاولات المشغولة من القماش أو النحاس، وهي ترتفع لـ32 سنتيمترًا عادةً. ولا يجب الإغفال عن وضع الـ”بوف” الملوّنة على طرف الجلسة.
| يوظّف الأنتيك في ديكور الجدران، لا سيّما باب او نافذة قديمة أو قطع من النحاس توزّع على الرفوف.
| تغطّى الأرضيّة بالموكيت أو بالباركيه لإضفاء لمسة مودرن.
| تمثّل الإضاءة عنصرًا هامًّا، مع اختيارها ملوّنة أو يتخلّلها بعض الزخارف على هيئة “أباجورات” أو “أبليكات” على الجدار، موزعة بين اللوحات.
الألوان
هنالك طرق عدة لدمج الألوان؛ كاختيار النقوش والألوان للوسائد فيما قماش المقاعد سادة، أو التركيز على الزخارف الشرقيّة بطريقة “مودرن” على الأرضيّة أو الوسائد أو تصاميم الجدران. مثلًا: في حال انتقاء السجادة ملوّنة، تأتي المقاعد سادة، فيما يحمل بعض الوسائد بسيطة التصميم ألوان السجادة.
بالمُقابل، إذا كانت الألوان والزخارف حاضرة قي قماش مقاعد الجلسة، يفضّل اختيار لون أو لونين من الألوان الحاضرة على الأثاث، للأرضيّة. كما تحلو الزخارف التقليديّة للجلسة العربيّة المعاصرة، وذلك على الجدار الرئيس، وتحلّ عن طريق ورق الجدران أو الحفر بالخشب، وخلفها إنارة. في هذا الإطار، يجب الابتعاد عن الزخارف لقماش المقاعد، واختيار السجادة ذات لون محايد.