قد تكون أفواهنا موطنا لخلية برعم تذوق متعددة المهام يمكنها تحديد 4 نكهات مختلفة، في اكتشاف جديد ومثير للاهتمام.
ويمكن لمعظم خلايا براعم التذوق المعروفة أن تسجل طعما محددا فقط، سواء كان مرا أو حلوا أو أحادي الطعم (أومامي)؛ أو حامض ومالح.
ولكن الخلايا متعددة الاستخدامات المكتشفة حديثا، قادرة على اكتشاف المذاق الحلو والحامض وأومامي والمر، وهو مستوى غير مسبوق من التنوع.
وتتكون براعم التذوق من 3 أنواع من الخلايا، التي تخلق مجتمعة ما نختبره عندما نأكل.
وتعمل خلايا النوع الأول كخلايا داعمة؛ وتكتشف خلايا النوع الثاني المذاق المر والحلو وأومامي؛ والخلايا من النوع الثالث تكتشف النكهات الحامضة والمالحة.
ولكن الدراسات التي أُجريت على الفئران، تكشف عن مجموعة فرعية غير معروفة سابقا من خلايا النوع الثالث، والتي “تستجيب على نطاق واسع” لجميع النكهات.
وتحتوي هذه الخلايا على مسارين مختلفين للإشارات، يسمحان لها بالاستجابة للحموضة بطريقة ومحفزات حلوة ومرة، ومحفزات أومامي باستخدام آخر.
ويقدم هذا أول دليل مادي على برعم تذوق واسع النطاق، لدعم العديد من النظريات.
وعلى الرغم من أن مساهمتها في الإحساس لا يمكن تحديدها كميا بعد، فمن المتوقع أن تكون كبيرة.
ويوفر اكتشافهم نظرة جديدة حول كيفية إرسال معلومات التذوق إلى الدماغ للمعالجة، ويقترح أن براعم التذوق أكثر تعقيدا بكثير مما نقدره حاليا.
وعلقت الكاتبة الدكتورة كاثرين ميدلر، من جامعة بوفالو، على أن “خلايا التذوق يمكن أن تكون انتقائية أو تستجيب بشكل عام للمنبهات، التي تشبه الخلايا الموجودة في الدماغ التي تعالج معلومات التذوق”.
وستركز التجارب المستقبلية على فهم كيفية مساهمة خلايا التذوق سريعة الاستجابة في ترميز الذوق.