دراسة تؤكد الضوء الأحمر يُحسن الرؤية

أظهرت دراسة حديثة، قدرة الضوء الأحمر الفائقة على تحسين الرؤية البصرية، وذلك بسببامتصاص موجات طويلة من الضوء يؤثر بالإيجاب في خلايا العين.

ومن جانبها قالت جلين جيفري، الأستاذة في معهد طب العيون بكلية جامعة لندن: “مع تقدم المرء في العمر، يتراجع النظام البصري لديه بشكل ملحوظ، وخاصة بعد تجاوز سن الأربعين”، موضحة، تتلاشى حساسية الشبكية ورؤية الألوان، تدريجياً… وفي محاولة لوقف ذلك التراجع، أو لعكس اتجاهه، سعينا إلى إعادة تشغيل الخلايا الشائخة في شبكية العين، من خلال تعريضها لدفعات قصيرة من الضوء ذي الموجات الطويلة، وفق موقع “ميديكال إكسبريس”.

 

وأكدت جلين جيفري، تبدأ الشيخوخة في إصابة خلايا شبكية العين لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر نحو 40 عاماً، و تنخفض أيضاً أعداد الميتوكوندريا الموجودة داخل الخلايا، حيث يتمثل دورها في إنتاج الطاقة (المعروفة باسم إيه تي بي) وتعزيز وظيفة الخلية.

وتشير الدراسة إلى أن كثافة الميتوكوندريا موجودة بصورة أكبر داخل خلايا المستقبلات الضوئية في الشبكية، التي تحتاج إلى متطلبات طاقة فائقة.

وبناءً على ذلك، تصاب الشبكية بالشيخوخة أسرع من الأعضاء الأخرى، ما يتسبب في تراجع وظيفة المستقبلات الضوئية بصورة كبيرة، بسبب افتقارها للطاقة اللازمة لتؤدي دورها الطبيعي.

واستعان فريق من الباحثون، بالفئران والنحل الطنان وذباب الفاكهة، والتي توصلت جميعاً إلى وجود تحسن كبير في وظيفة المستقبلات الضوئية بالشبكية، عندما تعرضت أعينها إلى 670 نانومتراً (وهو طول الموجات الطويلة) من الضوء الأحمر العميق.

وأوضحت جلين جيفري، أن “الميتوكوندريا تتميز بخصائص محددة لامتصاص الضوء، وهي تؤثر في أدائها، إذ يتم امتصاص موجات طويلة أكثر طولاً تراوح بين 650 و1000 نانومتر، ما يؤدي إلى تحسين أداء الميتوكوندريا لزيادة إنتاج الطاقة”.

يذكر أن الدراسة تضمنت 24 شخصاً، 12 من الذكور، و12 من الإناث، تتراوح أعمارهم بين 28 و72 عاماً، ولم يكن أي منهم يعاني مرضاً في العين.