وجّه أمير منطقة عسير في السعودية، بإيقاف مسلسل “عناقيد”، الذي أثار استهجاناً كبيراً لدى أهالي المنطقة، الذين رأوا فيه إساءة لهم وللمنطقة وعاداتها وتقاليدها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من المسلسل معبرين عن غضبهم الشديد ورفضهم له، ليأتي توجيه أمير منطقة عسير استجابة لردود الفعل، بسبب محتوى حلقتين من العمل التلفزيوني، بثتهما إحدى القنوات الفضائية، حيث دعا لتشكيل لجنة متخصصة لدراسة محتوى الحلقتين، ورسائلهما الإعلامية.
وكان الاعتراض بناء على أن الحلقتين صوِّرتا في قريتين من أعرق القرى التاريخية في المنطقة، وتضمنتا الكثير من الإساءات لأهاليها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها، إضافة إلى عدد من الشُبَهات حول مخالفة بعض مواد النظام الأساسي للحكم، وعدد من مواد الأنظمة المعمول بها في وزارة الإعلام.
وجاء في تعليقات المغرّدين عبر تويتر: ” فيلم #عناقيد #عيال_صالح تشويه ليس الا وما تقوله كلام فارغ مافي شيء حر بالعالم الدول كلها توظف الإعلام والفن بشكل يخدم أهدافها ،، وإذا هم يقدمون بافلامهم ومسلسلاتهم مافيات وفئات سيئة ومصادمات مع الأمن لان اصغر واحد منهم عارف أنها حقيقتهم ، لكن ما تجي عندنا كدوله مطبقة على الامن.
وقال آخر: ” هذي حرب من كل الاتجاهات تشويه سمعة وكذب وافتراءات كلها لأجل تغيير المجتمع”.
كما أصدرت إمارة منطقة عسير، الإثنين بياناً، بهذا الشأن، وقالت الإمارة في بيانها “استجابة لما بلغ إمارة منطقة عسير من امتعاض شريحة كبيرة من أهالي المنطقة واستهجان بالغ لمحتوى حلقتين من مسلسل تلفزيوني بثتهما إحدى القنوات الفضائية، فقد وجه أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة محتوى الحلقتين ورسائلهما الإعلامية، فتبين أنهما صوِّرتا في قريتين من أعرق القرى التاريخية في المنطقة وتضمنتا الكثير من الإساءات لأهالي المنطقة وتاريخها وعاداتها وتقاليدها، بالإضافة إلى عدد من الشبه حول مخالفة بعض مواد النظام الأساسي للحكم، وعدد من مواد الأنظمة المعمول بها في وزارة الإعلام”.
وأضاف البيان “وبناء على ذلك، وفي ضوء التنسيق الدائم بين الإمارة ووزارة الإعلام، تقدم أمير منطقة عسير بطلب وقف بث الحلقتين وسحبهما من جميع منصات التواصل الإعلامي، بالإضافة إلى مطالبة القناة بإنتاج إعلامي خاص، يبرز مكانة منطقة عسير التاريخية والحاضرة، ويتضمن اعتذارا صريحا للمنطقة وإمارتها وأهاليها في أسرع وقت”.
وتابع “وتؤكد إمارة منطقة عسير لجميع أهالي المنطقة أن قيادة البلاد-حفظها الله وايدها – وكل منصف ونقي في وطننا الغالي، يدركون بكل تقدير واحترام ما تزخر به المنطقة في ماضيها وحاضرها، من التقاليد العربية العريقة قولاً وفعلاً، من سخاء نادر، وإيثار صادق، وشجاعة ظاهرة، ودين راسخ، وولاء مطلق للوطن وولاة أمره حفظهم الله، واحترام بالغ للإسلام وشعائره ورموزه”.