ريال مدريد أكبر الرابحين في إسبانيا من أزمة كورونا

يستحق ريال مدريد أن يكون أبرز الرابحين من توقف الدوري الإسباني، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، بعدما طالت فترة الإيقاف، مع عدم معرفة الموعد المحدد لاستئناف المباريات.

ورغم أن “الملكي” يحتل المركز الثاني في لائحة الترتيب خلف غريمه التقليدي برشلونة، مع الترويج في وسائل الإعلام الكاتالونية حول أنه في حال إلغاء المسابقة يجب تتويج برشلونة بطلاً لليغا، إلا أن هذا التوقف جاء في التوقيت المناسب بالنسبة إلى ريال مدريد.

وكانت جميع المؤشرات تميل لمصلحة الريال لاستعادة لقب الدوري الذي خسره في آخر موسمين، إذا تم عمل مقارنة بين مباريات كل من الريال والبرسا المتبقية في الدوري، في 12 جولة، خاصة بعدما شهدت الجولة 26 فوزاً مستحقاً لريال مدريد على برشلونة في “الكلاسيكو” بنتيجة 2-0، بفضل ثنائية البرازيلي فينسيوس جونيور ومواطنه ماريانو دياز، إذ انفرد “الملكي” بصدارة الترتيب برصيد 56 نقطة، بفارق نقطة عن البرسا الذي توقف رصيده عند 55 نقطة، تغير الوضع تماماً في الجولة التالية.

في المقابل فرط “الميرنغي” سريعاً دون سابق إنذار في الصدارة، بخسارته غير المتوقعة في الجولة التالية أمام ريال بيتيس 1-2، ليتقدم البرسا إلى المركز الأول برصيد 58 وتوقف رصيد الريال عند 56 نقطة.

ولا شك أن معنويات برشلونة كانت في القمة بعد استعادة الصدارة، بينما جاء التوقف ليعيد الهدوء إلى “الملكي” الذي كانت تنتظره صدمة جديدة في حال خروجه من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا.

وخسر الريال على أرضه في الذهاب أمام مانشستر سيتي 1-2، ما كان يمنح الأخير الأفضلية في الحصول على بطاقة التأهل إلى ربع النهائي عندما تقام مباراة الإياب التي كانت مقررة على إستاد الاتحاد في الشهر الجاري قبل إيقاف المسابقات.

وفي الوقت الذي كان يعاني فيه ريال مدريد من بعض الغيابات المؤثرة جاء التوقف ليكون أفضل هدية بالنسبة إلى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي حصل على فرصة إعادة ترتيب أوراقه، إضافة إلى استعادة النجم البلجيكي إدين هازارد الذي غاب غالبية مباريات الفريق في الموسم بداعي الإصابة، إضافة إلى البرازيلي مارسيلو وحارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا اللذان كانا سيغيبان عن مواجهة السيتي.