العراق يحقق تقدما بإعادة تأهيل طاقة دمرها “داعش” بـ82 مليون دولار

يواصل العراق إعادة بناء كبرى المدن التي دمرت على يد “تنظيم داعش الإرهابي” ، حيث بدت المدن أجمل من قبل في ظرف قياسي سرعان ما مهد لعودة العائلات الهاربة من الموت.

وتشهد ثلث مساحة العراق غرباً ، منتصف العام الجاري تقريباً ، إكمال تأهيل أحد أهم محطات الطاقة التي تعمل على الغاز على يد شركات أجنبية ، أبرزها أمريكية عملاقة ، لتوفير الكهرباء في قضاء القائم ، الحدودي مع سوريا.

وأعلن قائم مقام قضاء القائم ، غربي الأنبار ، أحمد جديان ، في تصريح له ، اليوم الجمعة ، “اكتمال العمل على إعادة تأهيل خط كهرباء الـ 400 في القضاء ، غربي البلاد.

وأضاف جديان ، “سيرنا على الخط المذكور ، خط آخر يطلق عليه رقم “132” الذي تم إحالته إلى شركة تركية ، ضمن القرض الألماني ، والعمل جار عليه حالياً ، برفع مخلفات أبراج الطاقة التي دمرها “داعش” عندما استولى على القائم ، في وقت سابق”.

وأوضح جديان ، “أن العمل على إعادة تأهيل الخط الناقل للطاقة الكهربائية ، سيبدأ من قضاء حديثة ، غربي الأنبار ، إلى القائم”.

ولفت إلى أن العمل متقدم في محطة كهرباء عكاز الغازية ، الكائنة في القائم ، ومن المحدد أن يستكمل إنجاز إحدى الوحدتين والتي تعطي 125 ميغاواط ، نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل.

وأكد”أن وحدة 125 ميغاواط ، ستدعم قضاء القائم بشكل كامل ، وستساهم بتشغيل كافة المشاريع الصناعية ، والزراعية في المدينة”.

وكشف أيضاً ، “أن عقد إعادة تأهيل محطة كهرباء عكاز الغازية ، لشركة “جيل جنرال إليكترك” الأمريكية ، والتنفيذ عن طريق شركة عراقية ، مستخدمة أجهزة ومواد أمريكية ، وبكلفة 82 مليون دولار.

وكانت وزارة التخطيط العراقية ، قد أعلنت في 17 تموز 2019 ، توقيع عقد تأهيل محطة كهرباء عكاز الغازية ، وتأهيل شبكة القائم 400 ك ف ، على أن يتم اكمالها خلال سنة واحدة.

وأكدت الوزارة حينها في بيان ، “أن المحطة سوف توفر طاقة إجمالية قدرها 250 ميغاواط تضاف إلى الشبكة الوطنية لتغذية محافظة الأنبار”.

وحررت القوات العراقية ، قضاء القائم الحدودي مع سوريا ، من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي ، بالكامل في مطلع نوفمبر/تشرين الأول عام 2017 ، بعد أن كان المعقل الأخطر ، والأخير للتنظيم ، في الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً.

وأعلن العراق ، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي ، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد في حينها.