بعد ايطاليا.. مواجهة بين الجزائر واسبانيا بسبب الحدود البحرية

برزت بوادر مواجهة بين الجزائر ومدريد بسبب الحدود البحرية بين البلدين في إطار ما يسمى المنطقة الاقتصادية الخالصة (ZEE)، حيث أبدى وزير الخارجية الاسباني رفضه للخارطة التي وضعتها الجزائر لحدود هذه المنطقة بشكل أحادي حسبه، وذلك أسابيع قليلة بعد أن طفى للسطح خلاف جزائري ايطالي بسبب الحدود البحرية المقابلة لجزيرة سردينيا، واتهام روما للجزائر بأنها تمارس توسعا بحريا على حسابها.

ونقلت إذاعة “كادينا سير” الاسبانية عن وزيرة خارجية مدريد أرانتشا عونثاليس لايا، أن اسبانيا في خلاف مع الحدود البحرية التي أقرتها الجزائر بطريقة أحادية الجانب لما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة (ZEE)، مشيرة على أنها ستزور الجزائر قريبا دون إعطاء موعد محدد للزيارة.

وحسب المسؤولة الاسبانية فإن الجزائر مددت بطريقة أحادية الجانب لحدود المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في أفريل 2018، موضحة أن الحدود الجديدة صارت تلامس تقريبا أرخبيل جزر الباليار.

وأشارت مسؤولة الدبلوماسية الاسبانية إلى أن مدريد عبرت عن معارضتها لما أقدمت عليه الجزائر، بغية دفع الطرف الآخر (الجزائر)، على مباشرة مفاوضات مثلما تنص عليه الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بالحدود، لكن هذه المفاوضات حسبها لم تقم لها قائمة.

وقبل أسابيع لاحت بوادر مواجهة مماثلة بين الجزائر وايطاليا بسبب حدود المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة، حيث اتهم وزير ايطالي الجزائر بالتوسع بحريا بشكل أحادي الجانب على حساب ايطاليا وتحديدا المنطقة البحرية المقابلة لجزيرة سردينيا.

وصرح حينها وزير العلاقات مع البرلمان الإيطالي فيديريكو دينكا، في جلسة سماع بالبرلمان الإيطالي “لا كاميرا” أن كاتب الدولة للشؤون الخارجية، مانليو دي ستيفانو، بصدد التحضير لزيارة في الأيام المقبلة إلى الجزائر (لم يذكر موعدها) وستكون الزيارة على علاقة بملف الحدود البحرية بين البلدين.

وحسب الوزير الايطالي فإنه يجري تشكيل لجنة يمكن أن تتفاوض مع الجزائر بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية (المنطقة الاقتصادية الخالصة (ZEE)، موضحا على انه سيتم عقد أول لقاء أواخر فيفري وأوائل مارس.

وذكر الوزير الايطالي للعلاقات مع البرلمان “أن الجزائر بموجب مرسوم رئاسي صادر في 21 مارس 2018، أعلنت المنطقة الاقتصادية الخالصة(ZEE) وتحديدها مع سلسلة من الإحداثيات الجغرافية، والقرار حسبه اتخذ دون اتفاق مبدئي مع الحدود والدول المجاورة (ايطاليا)، ما خلق منطقة إضافية لها في غرب سردينيا مع منطقة الحماية البيئية (EZP) التي أنشأتها إيطاليا في عام 2011 ومع المنطقة الاقتصادية الخالصة المماثلة التي أنشأتها إسبانيا في عام 2013”.