أطلقت الشرطة السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في وسط العاصمة الخرطوم الذين كانوا يطالبون بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإعادة ضباط من الجيش إلي الخدمة بعد إحالتهم على التقاعد.
ودعا إلى التظاهرة «تجمع المهنيين» الذي كان قاد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير على مدى أشهر، ما دفع الجيش إلى الإطاحة به في أبريل.
وكان الجيش أصدر قبل أيام قائمة بأسماء ضباط من رتب مختلفة تمت إحالتهم إلى التقاعد. وقال الناطق باسم الجيش العقيد عامر محمد الحسن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن «كشوفات تقاعد للمعاش وترقيات» صدرت «حسب ما هو معتاد بداية كل عام جديد».
لكن على الأثر، انتشرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بإحالة الضابط الملازم محمد الصديق قال محتجون إنه من الذين دافعوا عنهم وناصروهم عند بداية اعتصامهم.
وتجمع مئات المحتجين الشباب على مقربة من القصر الرئاسي وهم يحملون أعلام السودان ولافتات كتب عليها «الجيش جيش السودان»، «لا لإبعاد أحرار الجيش». وأحرق المتظاهرون إطارات قديمة وأغلقوا طرقا باستخدام الحجارة.
ثم وصلت شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقتهم.