في سبتمبر الماضي، قام المصمم ويس غوردون بإضافة الكثير من الكشاكش والزينة في مجموعته لربيع 2020 لعلامة كارولينا هيريرا، من طبعة البولكا دوت على قماش التول إلى طبعات الأزهار على التنانير الماكسي، كما حدد ببراعة الخط الفاصل بين فئة الشباب وفئة جيل الألفية الثانية؛ إذ حقق نوعا من التوازن؛ ما جعل المجموعة ملائمة لامرأة هيريرا والعملاء الجدد.
وعندما حان الوقت لتصميم قطع مجموعة خريف 2020، كان غوردون في حالة مزاجية مختلفة؛ إذ جرد تصاميمه من الزخارف والزينة المبالغ فيها، وقدم مجموعة من الإطلالات أحادية اللون المنسقة في غالب الأحيان مع الأحذية المسطحة.
وطغت على المجموعة الصور الظلية ذات الأحجام الكبيرة، فبرز فستان أسود مصنوع من طبقة صلبة من التول، وجاءت البلوزات الشفافة بأكمام البالون، لكن مع ذلك لم تغب عن المجموعة التفاصيل المرحة مثل طبعات الأزهار والكشكشة الضخمة، لكنها بدت مقيدة ومحدودة مقارنة بالموسم الماضي.
وبينما كانت المجموعة نابضة بالحداثة، عاد غوردون إلى الماضي بحثا عن الإلهام، وبالتحديد إلى أعمال الرسام الإسباني فرانسيسكو دي زورباران من عصر الباروك في القرن السابع عشر، الذي اكتشف أعماله مؤخرا، والتي اقتبس منها لوحة ألوان مشبعة مفعمة بالحيوية وتنسيقات ألوانه المميزة.
وكانت وجوه العارضات خالية من المكياج باستثناء أحمر الشفاه الجريء من خط كارولينا بيوتي الجديد، وشملت المجموعة العديد من أزياء السهرة أبرزها فستان ملتف أحمر مرتبط بكاب فوق فستان بقصة الـ A برقبة عالية وأكمام طويلة في ظل الفوشيا، وفستان أصفر ملتف بحزام الأصفر الكناري بأكمام الجرس.
كما عرض غوردون الكثير من التصاميم بالأسود والأبيض، بما في ذلك نسخ متنوعة و جريئة من القميص الأبيض الكلاسيكي، تميزت بقصة هندسية مربعة وطويلة بتطريزات شفافة منسقة مع تنورة سوداء، وفستان أبيض متدفق من قماش الكريب مربوط بحبل بني على الخصر ومنسق مع زوج من الصنادل المسطحة الصفراء.
كانت المجموعة الجاهزة أنيقة وذكية وسهلة الارتداء وملائمة لذائقة عشاق أسلوب كارولينا هيريرا، والجيل الجديد من المؤثرات والمشاهير.