لماذا يتزايد التأييد الديمقراطي لاختيار هاريس كبديلة لبايدن؟

بعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي الأميركي، ينظر الديمقراطيون إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس باعتبارِها البديل الواضح والسهل لبايدن، خاصة أنها كانت وما زالت على بطاقة الاقتراع كنائبة للرئيس بايدن.

وكذلك هي لن تُواجهَ مشكلة في الاستفادة من الأموال التي جمعتها الحملة.

أما استطلاعات الرأي الداخلية، فأظهرت أن هاريس قد تكون أكثر تأثيراً بتعزيز حماس الديمقراطيين بكونها الأفضل لمواجهة دونالد ترامب، وأنها ستكون أسرع في تشكيل حملة انتخابية قوية.

هذا بالإضافة إلى تمتع هاريس بمصداقية في عملها على قضايا تبناها بايدن، كالرعاية الصحية والسياسة الضريبية والبنية التحتية، ولا تعوقها أسئلةُ العمر والقدرة العقلية.

وقد يُلهم وجودُ امرأةٍ من أصول إفريقية على بطاقة الحزب الديمقراطي الناخبين السود للإقبال على صناديقِ الاقتراع، خاصة في الولاياتِ الحاسمة مثل نورث كارولاينا وبنسلفانيا وميتشغان ونيفادا.

يذكر أن الرئيس بايدن رضخ للضغوط وغير رأيه فجأة في السباق الرئاسي وأعلن تنحيه رسميا منه.

خطوة لاقت استنفارا داخل الحزب الديمقراطي الذي أعلن عقد اجتماع طارئ يضم كبار مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية وفق شبكة “سي بي إس” CBS الأميركية.

والآن بعد انسحاب بايدن طواعية قبل ترشيحه رسميا في مؤتمر الحزب في السابع من أغسطس، يتعين على الديمقراطيين الآن اختيار مرشح جديد.

تنحي بايدن الآن يعني أن مندوبيه الذين يبلغ عددهم أكثر من أربعة آلاف مندوب ويمثلون كل ولاية في المؤتمر الوطني وتعهدوا بالتصويت لصالحه باتوا أحرارا في إعطاء أصواتهم لمرشح آخر.

وحتى اللحظة لا يوجد خط واضح لكيفية اختيار المندوبين للمرشح التالي للسباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، لكن الحظوظ الأكبر تذهب لنائبة الرئيس كامالا هاريس والذي يرى عدد كبير من الديمقراطيين أنها الأنسب لهذا المنصب.