وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأحد، إلى مدينة ميلووكي شمال شرقي الولايات المتحدة لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري، بعد ساعات فقط من نجاته من محاولة اغتيال هزّت العالم بأسره.
لحظة تاريخية لتوحيد البلاد
وما إن وصل، حتى أعلن مرشح الحزب الجمهوري اليوم الاثنين، أنه يريد الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية وتوحيد البلاد، في إشارة منه إلى ما حدث معه مساء السبت الماضي، حينما أطلق مراهق عليه الرصاص محاولاً قتله أثناء تجمّع انتخابي ونجا من موت محقق عند اللحظة الأخيرة.
كما شدد الرئيس السابق على أن خطابه بعد ما حدث سيكون مختلفا تماما عما كان عليه في الماضي، دون أن يكشف عن أية تفاصيل أخرى حول شكل هذا التغيير.
وقبل مغادرة منتجعه الصيفي في ولاية نيوجيرسي متوجهاً إلى ميلووكي، كتب ترامب على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” أنه كان قرر بسبب ما حدث تغيير جدوله، إلا أنه عدل عن فكرته تماما.
وقال: “بسبب الأحداث الرهيبة السبت، كنت قررت أن أؤخر رحلتي إلى ميلووكي ليومين، لكنني لن أدع قناصاً أو قاتلاً يفرض عليّ تغيير البرنامج الزمني”.
يأتي هذا بينما يُعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن من 15 إلى 18 يوليو، ويتمثل هدفه الرئيسي في تسمية ترامب مرشحاً رسمياً للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وفق فرانس برس.
وبعد الحادث واتهامات التقصير، شدد جهاز الخدمة السرية الأميركي على أن الوكالة مستعدة تماماً لضمان الأمن في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يعقد في ميلووكي الاثنين، وأنها لم تغير بروتوكولاتها حتى بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب.
وقالت المسؤولة في جهاز الخدمة السرية أودري غيبسن-سيتشينو لصحافيين: “نحن مستعدون تماماً ولدينا خطة أمنية شاملة”، معربة عن ثقتها في أن الحدث سيحظى بـ”أعلى مستويات الأمن”.
رصاصة كادت تنهي حياته
يذكر أن الحادث أي محاولة الاغتيال الفاشلة، كان وقع بينما كان ترامب يلقي خطاباً أمام حشد من مؤيديه بتجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت.
وقام عناصر جهاز الخدمة السرية على الفور باصطحاب الرئيس السابق إلى خارج موقع التجمع، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه، حيث أصيب برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى.
وأثناء إخراجه، رفع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية قبضته أمام الحشد في إشارة تحدٍّ.
في حين قال جهاز الخدمة السرية في بيان إن ضباط الجهاز قتلوا المهاجم بعد أن فتح النار من على سطح مبنى يبعد نحو 140 متراً عن منصة التجمع حيث كان ترامب يلقي كلمة.
كما قتل أحد الأشخاص الموجودين في موقع الحادث، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
بعد ذلك، حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، هوية مطلق النار على أنه “توماس ماثيو كروكس (20 عاماً) من بيثيل في بنسلفانيا”.
وأفادت وسائل إعلام أميركية أن المسلح الذي أطلق النار كان يحمل متفجرات في سيارته، حيث أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” وشبكة “سي إن إن” أنه عُثر على مواد متفجرة في سيارة تعود إلى مطلق النار توماس ماثيو كروكس، والتي كانت متوقفة قرب مكان انعقاد التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا.
كذلك تم العثور على بندقية نصف آلية من طراز إيه.آر-15 بالقرب من الجثة، وذكرت شبكة “إيه بي سي” وصحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر أن والد المشتبه به كان قد اشترى السلاح الناري بشكل قانوني.