مجلس الوزراء: الموافقة على نظام التأمينات الجديد للملتحقين الجدد بالعمل

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في جدة.

 

وفي مستهل الجلسة، توجه بالحمد والشكر لله على ما حبا به المملكة من شرف خدمة بيته الحرام ومسجد رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى فضله وتوفيقه لها في تنظيم مواسم الحج والعمرة، وتسخير أعلى الإمكانات والوسائل لتقديم أجود الخدمات لضيوف الرحمن، وكل ما يحقق راحتهم وسلامتهم.

وأعرب عن تقديره لما بُذل من جهود مباركة وأعمال مميزة خلال موسم الحج لهذا العام؛ من أجل التيسير على حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء مناسكهم وإتمامها براحة وطمأنينة، سائلاً المولى أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن سائر المسلمين صالح أعمالهم.

تجديد برنامج التنمية المجتمعية 7 سنوات

وافق مجلس الوزراء في جلسته أمس على وثيقة مشروع تخصيص 14 نادياً رياضياً، ومنح اللجنة الإشرافية للتخصيص في قطاع الرياضة صلاحية إصدار الموافقات على تخصيص الأندية الرياضية من الدرجات: (المحترفين، والأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة). كما وافق على نظام التأمينات الاجتماعية الجديد للملتحقين الجدد بالعمل، وأن يستمر العمل بأحكام نظامَي التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية على المشتركين الحاليين، باستثناء الأحكام المتصلة بالسن النظامي للتقاعد، والمدة المؤهلة لاستحقاق المعاش لبعض الفئات. كما وافق المجلس على تجديد مدة البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق سبع سنوات.

دعم جهود إنهاء أزمات المنطقة والعالم

اطّلع مجلس الوزراء على مضامين المحادثات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة ومختلف الدول الشقيقة والصديقة، لترسيخ العلاقات وتطوير أوجه التعاون في شتى المجالات؛ بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.

وأوضح وزير التعليم وزير الإعلام بالنيابة يوسف بن عبدالله البنيان عقب الجلسة، أن المجلس استعرض نتائج مشاركات المملكة في عددٍ من التجمعات الإقليمية والدولية، في إطار ما توليه من الاهتمام بدعم النهج المتعدد الأطراف والجهود الجماعية الرامية إلى إنهاء الأزمات في المنطقة والعالم، وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والازدهار.

وأشار مجلس الوزراء إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة بالتعاون مع أشقائها على الصعيدين السياسي والإنساني من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة المساعي الهادفة إلى اعتراف مزيد من دول العالم بدولة فلسطين، إلى جانب الاستمرار في تقديم المساعدات الإغاثية للمدنيين في قطاع غزة.

تحقيق مستهدفات انتاج الطاقة المتجددة

في الشأن المحلي، نوّه المجلس بإطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، الذي يُعد الأول من نوعه عالمياً، ويعكس الالتزام بتحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة في إنتاج الطاقة المتجددة، والإسهام في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء وإزاحة الوقود السائل، ودعم توجه المملكة نحو تصدير الطاقة الكهربائية وإنتاج الهيدروجين النظيف.

وبين أن مجلس الوزراء أكد أن ترسية عقود «المرحلة الثانية» من برنامج تطوير حقل الجافورة، و«المرحلة الثالثة» من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسية في المملكة؛ تأتي في سياق استمرار جهود التنمية والتنويع الاقتصادي، واستغلال الميزات النسبية التي تتمتع بها المملكة، وتعزيز موقعها الريادي في أسواق الطاقة العالمية.

وقدّر المجلس ما حققته شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) من اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، حامداً المولى سبحانه على ما أنعم به من خير على هذه البلاد.

الاقتصاد المزدهر والمجتمع المتفاعل

أشاد مجلس الوزراء بما حققه برنامجا تنمية القدرات البشرية، وتطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية من منجزات ونجاحات ستكون رافداً مهماً في تعزيز تنافسية المواطن عالمياً، ودعم مكانة المملكة بوصفها قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.

وأشار إلى أن المجلس تطرق إلى النتائج التي تضمنها تقرير الكتاب السنوي للتنافسية لعام 2024، حول تقدم المملكة إلى المرتبة الـ16 بين الدول الأكثر تنافسية عالمياً، وتحقيقها «المراكز الأولى» في عددٍ من المؤشرات الفرعية؛ مدعومةً بتحسن تشريعات الأعمال، والبنى التحتية، في ظل اقتصاد مزدهر، ومجتمع متفاعل مع العالم.

وعدّ مجلس الوزراء حصول هيئة تقويم التعليم والتدريب على العضوية الكاملة في اتفاقية سيؤول لبرامج الحاسب الآلي وتقنية المعلومات في التعليم الجامعي، كأول جهة اعتماد عربية وفي الشرق الأوسط؛ تأكيداً على تميز النموذج السعودي في جودة التعليم الجامعي دولياً، وانعكاساً للاهتمام البالغ من الدولة بهذا القطاع وتطويره.

قرارات

اطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى:

• تفويض وزير الطاقة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب القرغيزي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية القرغيزية للتعاون في مجال الطاقة، والتوقيع عليه.

• تفويض وزير الداخلية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأوزبكي في شأن مشروع اتفاقية تعاون في مجال استعمال واستبدال رخص القيادة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أوزبكستان، والتوقيع عليه.

• تفويض وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع جانب الجبل الأسود في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجبل الأسود، والتوقيع عليه.

• تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، في مجال البيئة والمحافظة عليها، والتوقيع عليه.

• الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة المناجم والجيولوجيا في جمهورية السنغال، للتعاون في مجال الثروة المعدنية.

• الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، للتعاون في مجال الثروة المعدنية.

• تفويض وزير الصحة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية، للتعاون في المجالات الصحية، والتوقيع عليه.

• الموافقة على انضمام الهيئة السعودية للسياحة عضواً منتسباً في منظمة السياحة العالمية.

• تفويض وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الفنلندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية وإحصاءات فنلندا في جمهورية فنلندا، للتعاون في مجال الإحصاء، والتوقيع عليه.

• تفويض وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية) في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في المملكة العربية السعودية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية)، للتعاون في مجال خدمة اللغة العربية، والتوقيع عليه.

• الموافقة على اتفاقية تعاون بين المملكة العربية السعودية والمنظمة الأفريقية للتقييس، في مجال حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء.

• تعيين محمد بن عبداللّه بن محمد المنيع، وعبدالعزيز بن مبارك بن فرج آل فرج، وسامي بن محمد بن سعيد سعد؛ أعضاء في مجلس إدارة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة من المختصين أو المهتمين بالمجالات ذات العلاقة بنشاط المركز.

• اعتماد الحسابات الختامية للهيئة العامة للأمن الغذائي، وصندوق التنمية الزراعية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لأعوام مالية سابقة.

ترقيات

الموافقة على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، على النحو التالي:

• ترقية منصور بن محمد بن سعد المنصور إلى وظيفة (مستشار أمني أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة الداخلية.

• ترقية عبدالعزيز بن محمد بن مفرج المانع إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة الداخلية.

• ترقية سعيد بن ناصر بن مبارك الحريسن إلى وظيفة (مستشار قانوني أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة)، بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.

• ترقية سعود بن سعد بن ضاوي السالمي الحربي إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الداخلية.

• ترقية المهندس خالد بن سعيد بن أحمد العمري إلى وظيفة (وكيل أمين) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة منطقة عسير.

• ترقية المهندس عبدالرحمن بن دخيل بن هاشم جابر إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة محافظة جدة.

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتَي الاقتصاد والتخطيط، والتعليم، والهيئة العامة للإحصاء، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.