مهرجان أفلام السعودية يفتتح بفيلم “أندرقراوند” وهذه قصته

اختار مهرجان أفلام السعودية، فيلم “أندرقراوند” للمخرج عبدالرحمن صندقجي لعرضه بافتتاح الدورة العاشرة التي تنطلق اليوم بمركز “إثراء” بالظهران، تحت محور: “سينما الخيال العلمي”، والذي تنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، لمدة 8 أيام.

“أندرقراوند” فيلم استقصائي عن واقع الصناعة الموسيقية في السعودية، واستعراض تجارب وقصص الموهوبين في تحدياتهم وشغفهم وأحلامهم وأسرار مهنتهم، فكل واحد من شخصيات الفيلم تأثر بمجال الموسيقى، وكأنه وسط دائرة متكاملة تشكل مجال صناعة الموسيقى في السعودية، وبالتحديد الموسيقى المستقلة أو الموسيقى التي لا تنتمي إلى شركة إنتاج، فهي عبارة عن جهود فردية وشغف شخصي للمواهب.

وفي حديثه صندقجي يقول: أنا سعيد باختيار فيلمي لعرضه في افتتاح المهرجان،
وكانت مفاجأة رائعة، ثمنت جميع مشاركاتي التي قمت بها خلال 15 عاما في مجال صناعة السينما، حيث إنني شاركت في المهرجان من دورته الثانية بعروض أفلام، وكنت أحضر المهرجانات وأتابع أفلام الافتتاح وهي بالنسبة لي أمر مميز، فكنت أحلم بأن يكون عمل لي في حفل الافتتاح، وخصوصا لأن أفلامي وثائقية، وتوجه المهرجان توجهه روائي.

عبدالرحمن صندقجي

الأبطال الستة

والعمل يقوم على 6 أبطال، أولهم عماد مجلد، وهو عازف طبول لعدة فرق موسيقية، وحمزة هوساوي، وهو مغني ومنتج موسيقي، ونوف سفياني وهي عازفة دي جي، وأحمد حكيم وهو عازف “صولو جيتار”، وأحمد شاولي، والذي يملك استديو موسيقي يدعم الشباب والمهتمين بالموسيقى المستقلة، وأخيراً سلمى مراد عازفة موسيقية تصويري ومخرجة أفلام، فكل واحد منهم له أجواؤها وتحدياته وبداياته وعشقه لهذا المجال.

خلال تصوير الفيلم

صناعة الفيلم

أما عن صناعة فيلم “أندرقراوند”، يقول صندقجي: تمت صناعة الفيلم بطريقة فنية من الإضاءة والكاميرات المتطورة السينمائية، وقد أخذنا وقتنا الكامل في تجهيز العمل، كما يضم الفيلم أداءات مباشرة، فكل بطل قدم أغنية مباشرة للفيلم، بحيث يستخدم كمقطع يمكن من خلاله استغلال الموهبة، وجمالها في صناعة الفيلم وعمق الإحساس، وهو من الجوانب الفنية التي تم الحرص عليها، وهذا ما ميز الفيلم عن أعمالي السابقة بالتصوير والموسيقى والأداء المباشر وتسجيلات الصوت.

وتابع الحديث: أنا أحب القصص الحقيقية فهي تستهويني، فأنا أظن أن الإلهام الحقيقي لأي أمر كان لا يمكن أن يحدث إلا بقصة حقيقية، ويتم تناولها باحترافية عالية، وهي على بساطة أدواتها وانخفاض التكلفة، إلا أنها أصعب من الأفلام الروائية، فمجال الفيلم الوثائقي يحمل السيناريوهات لما قبل الإنتاج وبعده، بسبب التغيرات التي تحدث في الفيلم، وهذا ما يجعل صناع السينما يحجمون عن التعامل معها لارتفاع نسبة الفشل، ولكن لدي الملكة والصبر على هذا النوع من الأفلام، وقد مررنا بتحديات كبيرة وسافرنا في العديد من المواقع وواجهتنا متاعب في التصوير في مواقع نائية وتم تصوير الجبال في إيطاليا، ومواقع ثلوج وصحاري، وفي كل مكان تمكنا من صناعة قصة.

خلال تصوير الفيلم

تكنيك الفيلم

واستطرد صندقجي حديثه: خلال ١٥ سنة من اكتساب خبرات في صناعة الأفلام الوثائقية خرجت بدرس هو التعامل مع الفيلم الوثائقي كالروائي في كافة النواحي من الكتابة وكتابة السكربت، والسيناريو ولقاء الأبطال وتحليل شخصياتهم وزيارة المواقع، إضافة إلى تحديد وقت الإنتاج والأدوات، فهي طريقتي في الفيلم وجربتها في مشاريع أخرى بنجاح، وأصبح لدي تفرغ للإبداع لوضوح الفكرة، وهي قاعدة تنطبق على أي فيلم وثائقي.

مشاريع الشغف

عدد الأفلام التي أخرجتها 5 أفلام وثائقية قدمتها في السينما السعودية وهي فيلم فوسفين، والزهايمر، وجليد والكهف واندرقراوند، وأطلق عليها مشاريع الشغف، وقدمت العديد من الأفلام والبرامج الوثائقية ومنها برنامج “جذور” يتحدث عن الآثار في المملكة وأحب كل أعمالي، واعتبرها أولادي الذين أفتخر بهم وبنجاحهم.