توفر الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي مياه زمزم من مكة إلى المدينة باستجابة لافتة، حتى يستطيع قاصد الحرمين الحصول على المياه على مدار اليوم، إذ تهتم إدارة السقيا بالإشراف المباشر على نقل زمزم من مكة المكرمة إلى المسجد النبوي عبر ناقلات معدة ومهيأة لهذا الغرض.
إذ تورد مياه زمزم للمسجد النبوي بمعدل يصل إلى أكثر من 400,000 لتر يوميًا خلال شهر رمضان، موزعة على (15) ألف حافظة، إذ تتسع الناقلة الواحدة لعشرين طنًا من الماء، تُنظف وتعقم باستمرار من قبل مراقبي السقيا، وتفرغ بعدئذ في خزانات رئيسة مفلترة ومنها إلى خزانات فرعية.
كما يعقم المختصون في وقت محدد لا يتجاوز 120 دقيقة، الحافظات لتعبئتها، فيما يجهزون الكوادر البشرية، ومن ثم يبدأ العمل بنقل المياه إلى الحافظات من نقاط خاصة، وينظم أعمال السقيا بالمسجد النبوي 40 مشرفاً و500 عامل مدربون لخدمة قاصدي المسجد النبوي، من خلال عمليات تعبئة الحافظات ونقلها للأماكن المخصصة لها في المسجد النبوي وسطحه وساحاته.
تلك الحافظات يجري تنزيلها للخدمة بالإضافة إلى (10) آلاف حافظة إذا دعت الحاجة، فيما يبلغ عدد مواقع تعبئة الحافظات (8) مواقع، فيما توزع الإدارة المسؤولة عن أعمال السقيا 10 آلاف عبوة ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد في الروضة الشريفة و15 ألف عبوة في المسجد النبوي بصفة عامة.