حدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأخيرة برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الـ27 من شهر “مارس” من كل عام يوماً رسمياً لمبادرة السعودية الخضراء.
وأشاد مجلس الوزراء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً بشأن “تدابير مكافحة كراهية الإسلام”، وتعيين مبعوث خاص للمنظمة معني بمكافحة “الإسلاموفوبيا”، مجدداً في هذا السياق التأكيد على دعم المملكة للجهود الدولية لمكافحة الأفكار المتطرفة وقطع تمويلها.
فضلاً عن حرصها على تشجيع وتبني قيم السلام والحوار، وتعزيز ثقافة التعايش بين الشعوب من أجل الوصول إلى سلام وازدهار يعمَّان العالم.
ورحب المجلس بمضامين المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة تحت عنوان “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وعن الشكر لعلماء الأمة المشاركين في المؤتمر على ما عبروا عنه من تقدير وتثمين لما قدمته وتقدمه المملكة من جهود جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين والعناية بقاصديهما وتعزيز التضامن الإسلامي.
وأكد مجلس الوزراء ما توليه الدولة من دعم مستمر للعمل الخيري في المملكة وتعظيم أثره بين أفراد المجتمع، منوهاً في هذا الصدد بما حققته الحملة الوطنية الرابعة لدعم العمل الخيري في أيامها الأولى؛ من تفاعل واسع عكس أعظم صور التكاتف والتنافس بين المحسنين على أعمال البر والبذل والعطاء.
إلى ذلك، أعد المجلس برئاسة الملك تسجيل الأنشطة غير النفطية أعلى مستويات المساهمة تاريخياً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة (50%)؛ بأنه يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030، في تحقيق اقتصاد مزدهر عبر تنويع محركات النمو.
فضلاً عن أنه يعد تأكيداً على النجاح في تنفيذ برامج الرؤية ومشروعاتها الكبرى، عبر فتح قطاعات جديدة تساهم في دفع معدلات النمو للارتفاع، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وفي سياق القرارات والموافقات التي اعتمدها المجلس أخيراً، أقر بأن تكون الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة هي الجهة المشرفة على مشروع مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الكون ورصد الأهلة، وساعة مكة، ومراصد الأهلة الداخلية والخارجية، كما وافق على اتفاقية إنشاء مقر بين حكومة المملكة، وصندوق النقد الدولي، لإنشاء مكتب إقليمي للصندوق في مدينة الرياض.
إلى ذلك، تضمنت أهم قرارات المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارتي المالية السعودية والمصرية من أجل إقامة حوار مالي رفيع المستوى.