أثار مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” جدلا واسعا في الكويت والعالم العربي منذ بدء عرضه بسبب ما اعتبره البعض إساءة للمجتمع الكويتي، وذلك لتناوله قضايا حساسة تمس جوانب من الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية.
ويغوص المسلسل في أعماق العلاقات الزوجية والعائلية مع التركيز على بعض القضايا مثل الخيانة الزوجية والعلاقات الاجتماعية المعقدة في المجتمع الكويتي.
وتدور أحداث المسلسل حول الشخصية الرئيسية عمر وهو رجل الأعمال الطموح والناجح الذي يجد نفسه محاصرا بين مشاعره تجاه زوجتيه، سلمى وليلى، ويكشف عن تعقيدات الحياة الزوجية والعواقب الناجمة عن القرارات الصعبة والأسرار المخفية، ومع تقدم الأحداث يواجه عمر تحديات تهدد بتفكيك عائلته وعمله في جو مليء بالدراما والتوتر.
ودفع الزخم الشعبي والهجوم الشرس على العمل في مواقع التواصل الاجتماعي، الحكومة الكويتية للتدخل، وأعلنت وزارة الإعلام في بيان رسمي اتخاذ إجراءات ضد العمل معبرة عن رفضها لأي أعمال فنية تُسيء إلى دولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع.
وشددت الوزارة على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي عمل فني يسيء إلى المجتمع الكويتي.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها باشرت اتخاذ إجراءات عدة تجاه المسلسل الرمضاني المسيء إلى المجتمع الكويتي ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة، مطالبة جميع المعنيين باحترام القوانين واللوائح والمواثيق، فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلا.
ووفقا للبيان، فإن الوزارة شددت على أن الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية وتحترم خصوصيات المجتمعات، وأن تبتعد عن المساس بالثوابت، كما أشادت بالدور الذي اتخذته جمعيات النفع العام، والتي استنكرت مثل هذه الأفعال، بما يدلل على الوعي المجتمعي في دولة الكويت، ورفضه لأي مشاهد تمس أخلاقياته ومبادئه الثابتة.