أكدت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تتابع عن كثب التداعيات الدولية حيال عددٍ من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، عن تأكيدها على أهمية تعزيز إجراءات التحقيق والمراجعة في ما يتعلق باتهامات الهجوم على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأشارت المملكة إلى أن الغرض من هذه التحقيقات هو كشف الحقائق والأدلة، خاصةً في ظل التضحيات الإنسانية التي قدمها العاملون في الوكالة، حيث فقد العديد منهم حياتهم وأصيب آخرون نتيجة للقصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا، مشددة على ضرورة أداء الوكالة لمهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وشددت على أهمية الالتزام بالتزامات الوكالة وضرورة تحسين إدارتها وتعزيز فعاليتها في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وفي هذا السياق، حثت المملكة جميع الداعمين للأونروا على القيام بدورهم الداعم للمهام الإنسانية في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها لتوفير احتياجات اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف الأعباء الإنسانية في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون.
وأعربت المملكة عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة للانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الإنساني. وجددت السعودية دعوتها إلى مجتمع الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
يشار إلى أن بعض الدول المانحة للأونروا قررت تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل لبعض موظفي الوكالة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي.