أطلقت قناة “TRT1” التركية الحكومية الإعلان الترويجي الأول لمسلسلها التاريخي “محمد الفاتح“، الذي يتناول حياة السلطان محمد الثاني الذي أنهى الإمبراطورية البيزنطية بفتحه القسطنطينية عام 1453م.
غسان مسعود في مسلسل محمد الفاتح
وأثار الإعلان اهتمام الجمهور وتصدر التريند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بسبب ظهور الفنان السوري غسان مسعود في دور الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وهو يتحدث اللغة العربية الفصحى.
ويعد مسلسل “محمد الفاتح” استمرارا للأعمال التاريخية التي تنتجها قناة “TRT1” لتسليط الضوء على تاريخ الدولة العثمانية وإنجازاتها، والتي حققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور التركي والعربي، مثل مسلسل “قيامة أرطغرل” و”المؤسس عثمان” وغيرها من المسلسلات التاريخية.
أبطال مسلسل التركي محمد الفاتح
ويشارك في بطولة المسلسل النجوم سركان تشاي أوغلو وسليم بيرقدار وفكرت كوشكان وتوبا أونسال وهو من إخراج شفق بال، وأطلق على المسلسل اسم “محمد سلطان الفتوحات”.
ويعتبر هذا المسلسل التجربة الثالثة لتناول سيرة محمد الفاتح على الشاشة التركية، بعد فشل محاولتين سابقتين في العامين 2013 و2018، واللتين لم تتجاوزا الحلقات الأولى بسبب ضعف الإقبال والميزانية.
فكانت التجربة الأولى بعام 2013 على قناة “دي” بطرح مسلسل من بطولة الممثل محمد عاكف عن سيرة “محمد الفاتح” ولكن بسبب ضعف المشاهدات والإقبال من الجمهور التركي، توقف المسلسل عند الحلقة 5.
أما التجربة الثانية فكانت عام 2018، وكان المسلسل من إنتاج شركة “ميديا O3” إحدى شركات مجموعة “MBC” الإعلامية، وعرض المسلسل أيضا على قناة “دي” ولكن فشل أن يحقق النجاح المطلوب من نسب المشاهدة.
ويأمل صناع المسلسل الحالي في تحقيق نجاح أكبر بدعم من الحكومة التركية باستخدام تقنيات متطورة في التصوير والمونتاج والديكور.
تصوير مسلسل محمد الفاتح
وقد تم تصوير مشاهد المسلسل في مدينة نور سينما في إيران، والتي تم تحويلها إلى مدينة القسطنطينية في القرن الخامس عشر، وذلك بالتعاون مع مصممين من هوليوود ومخرج إيراني مشهور هو مجيد مجيدي.
وقد تم استخدام فريق مكياج خاص من إيران لتجسيد شخصية أبو أيوب الأنصاري، الذي يعتبر من أوائل المسلمين الذين دخلوا القسطنطينية، والذي يقوم بدوره الفنان غسان مسعود، الذي أبدى إعجابه بالمشروع والقصة.
وقد تعرض موقع التصوير مسلسل محمد الفاتح في إسطنبول لحريق كبير قبل أيام بسبب ماس كهربائي، وتمت السيطرة عليه بواسطة فرق الإطفاء، ولم يخلف أي إصابات بشرية، ولكنه ألحق أضرارا مادية بالمعدات والديكورات.