السعودية في 2023م: أكثر من 60 حدثًا ومنجزًا

بسجلات مضيئة، ومنجزات غير مسبوقة تطوي المملكة العربية السعودية عام 2023م بتحقيق الكثير من مستهدفاتها بفضل الله قبل أوانها.

هذه المنجزات والتي بكل موضوعية يصعب حصرها، وتتبع حراكها اليومي، لتؤكد على حنكة قيادتها، وتفاني مسؤوليها، وتماهي شعبها مع ذلك الحراك المذهل لرؤية الأحلام رؤية 2030م، والتي تحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لولي عهده مهندس الرؤية، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.

إن محاولة تلخيص ما حققته المملكة في 2023م هو صعب للغاية، ولكن لعلنا استرشاداً نستلهم إطارها المضيء فيما جاء في كلمة سمو ولي العهد التي ألقاها مؤخراً نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، حيث قال:

“إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستبقي المملكة بتوفيق الله في تقدم مستمر، وستحقق للمواطنين سبل الحياة الكريمة، مع الاستمرار في إصدار الأنظمة والقرارات بما يتواءم مع متطلبات المرحلة، وبما يتسق مع شريعة الإسلام السمحة وثوابتنا وتقاليدنا”.

السعودية.. أكثر من 60 حدثاً تشهد بتغيير موازين التوقعات:

1. رسخت المملكة مكانتها الإقليمية والدولية من خلال استضافتها قمم عالمية وإقليمية ومحلية في تزامن مع الحدث ودقته وحساسيته (قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، وأعمال الدورة العادية الـ 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمـة جدة)، وقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطي، والقمة: (السعودية – الإفريقية الأولى) والقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في مدينة الرياض.

2. حضرت السعودية كرقم صعب طوال العام ورسخت زيارات سمو ولي العهد للدول الشقيقة والصديقة، ومشاركة سموه في المؤتمرات الدولية ذلك بشكل عميق.

3. خليجياً: نجحت المملكة في تفعيل الدور الإستراتيجي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إقليمياً وعالمياً، وكشاهد على ذلك دلالات القمة الخليجية الـ 43 التي أكدت استكمال كافة مقومات التعاون المشترك.

4. عربياً: حافظت المملكة على دعمها الريادي لوحدة الصف العربي وتضامنه وتكاتفه في مواجهة الأخطار والتحديات والمتغيرات التي مرت بها المنطقة العربية ودعمت جهود الحل السياسي (اليمن والسودان وسوريا).

5. إسلامياً: قامت وتقوم بدور مهم وجوهري في خدمة الإسلام، والدفاع عن قضايا المسلمين انطلاقاً من كونها حاضنة للحرمين الشريفين وقبلة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

6. عالمياً: استمرار سياسة المملكة الحكيمة والثابتة في إقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة، مكنتها من القيام بدور الوسيط المخلص والنزيه لحل الخلافات وتسوية المشكلات، وكمثال: (السودان) و(روسيا وأوكرانيا)

7. إنسانياً: واصلت المملكة استشعارها دورها الإنساني تجاه العالم، فتصدرت الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وبلغ إجمالي المساعدات السعودية خلال العقود الماضية حتى وقتنا الحالي 22ر 123 مليار دولار أمريكي.

8. واصلت المملكة ريادتها في مكافحة التطرف والحرب على الإرهاب والقائمة على ركائز أساسية هي عقيدة التوحيد، وشريعة الإسلام، داعمة أسس التعايش السلمي لجميع أمم العالم مهما اختلفت انتماءاتهم الدينية والطائفية والعرقية.

9. شددت المملكة دائمًا في مواقفها على رفضها القاطع أن يسيء كائن من كان تحت أي ذريعة إلى الدين الإسلامي، أو أن يحاول تشويه صورته، أو أن يعتدي على القرآن الكريم أو أن ينال من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام – رضي الله عنهم ـ، أو أن يمس شيئاً من مقدسات المسلمين، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات واحترام الأديان السماوية عموماً، من أجل السلام والوئام في العالم.

10. انطلاقاً من ثوابتها في دعم السلام وأمن المنطقة رحبت المملكة بالوساطة الصينية لإعادة العلاقات مع إيران.

11. قادت المملكة جهود الفريق العربي الإسلامي الضاغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

12. تقديرًا لما تقوم به المملكة وثقلها العالمي وجهت مجموعة دول بريكس دعوة للسعودية للحصول على عضويتها.

13. أمر ملكي يقضي بأن يكون يوم (11) من شهر مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعَلَم الوطني.

14. أثبتت المملكة قدرتها على القيادة والريادة من خلال رعاية (3 قمم) متتالية وهي من أهم القمم على مستوى العالم، وهي”قمة سعودية أمريكية – قمة خليجية أمريكية – قمة عربية إسلامية أمريكية”.

15. أحرزت المملكة تقدماً في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

16. برزت المملكة في 2023م بكونها أحد أهم عناصر الأمن الاقتصادي في العالم أجمع، وحضورها في رسم الاقتصاد في العالم بسبب مكانتها وتحفيزها الاستثمار وتطوير عناصر جذبه.

17. صنفت المملكة في 2023م بكونها البلد الأسرع نموًا اقتصادياً وسبقت دولاً متقدمة في مجموعة الـ 20.

18. تحسين السوق المالي بالمملكة من خلال طرح جزء من أسهم أرامكو.

19. من أكبر الأحداث اللافتة في 2023م نجاح المملكة في الفوز باستضافة معرض إكسبو 2030م.

20. أطلق سمو ولي العهد حفظه الله المخطط العام للمراكز اللوجستية لتطوير البنية التحتية وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة استثمارية رائدة، ومركزاُ لوجستياً عالمياً.

21. أطلقت المملكة في 2023م مشاريع ضخمة، مثل مشروع المربع الجديد ومشروع قمم السودة، وكذلك إطلاق أربع مناطق اقتصاديةٍ خاصةٍ في الرياض، وجازان ومدينة الملك عبد الله، ورأس الخبير، بما يعزِّز مكانة السعودية بوصفها وجهةً استثماريةً عالميةً رائدةً.

22. تقدمت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجستي العالمي الصادر عن البنك الدولي، لتصل إلى المرتبة الــــــــ (38) من 160 دولة، وذلك بعد تحقيقها قفزات واسعة في كفاءة الأداء.

23. صنّفت وكالة التصنيف الائتماني (موديز) المملكة عند (A1) مع نظرة مستقبلية (إيجابية).

24. حققت المملكة المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة (العشرين) وفق المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية ليصل مجموع الجوائز التي حصلت عليها (35) شهادة تميز.

25. مع التحسينات الهائلة والإصلاحات في تشريعات الأعمال وصلت المملكة للمرتبة الثالثة بين دول مجموعة (العشرين) لأول مرة، وأسهمت الإصلاحات الاقتصادية المنفذة وكفاءة الإنفاق في وصولها إلى المراتب الثلاث الأولى في 23 مؤشراً.

26. إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة؛ للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار.

27. من أبرز مبادرات المملكة دوليا: توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، بلورة للأسس التي بنيت عليها بما يحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى.

28. استمرار عمل المملكة من خلال دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلس) نتيجة مبادراتها الهادفة إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها.

29. التوسع في برامج ومبادرات منظومة الطاقة بالمملكة لزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة التي سوف تشكل نحو 50% من سعات إنتاج الطاقة الكهربائية في مزيج الطاقة بحلول العام 2030م.

30. أسهم صندوق التنمية الوطني عبر جهاته المرتبطة به في تمويل أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم مزمع إنشاؤه بمدينة “أوكساجون” في “نيوم”، ضمن جهود المملكة في التحول إلى الطاقة النظيفة وتلبية الطلب المتزايد للطاقة عالمياً،

31. برنامج تطوير القطاع المالي يطلقُ الخطةَ التنفيذيةَ لإستراتيجية التقنية المالية.

32. إطلاق نظام الشركات الجديد لمواكبة أفضل الممارسات الدولية ويعالج التحديات التي تواجه الكيانات التجارية.

33. في القطاع الرياضي تحديداً أطلقت المملكة تغييراً جذرياً من خلال إطلاق سمو ولي العهد لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية واستقطاب النجوم العالميين في كرة القدم إلى الأندية السعودية، فأصبحت المملكة وجهة رياضية عالمية. وواصلت استضافة الأحداث الأبرز متوجة ذلك بالفوز بتنظيم كأس العالم 2034م، كما نظمت كأس العالم للأندية في جدة 2023م. كما ستنظم بمشيئة الله تعالى كأس آسيا 2027م، وكأس آسيا لكرة السلة للرجال 2025م، كما استضافت السعودية الجولة (2) من بطولة العالم لـ “فورمولا 1” عام 2023م وكذلك قدَّمت نسخةً رابعةً مميزةً من رالي داكار العالمي. كما نظَّمت (مهرجان كأس السعودية). الحدث الأهمُّ في تاريخ سباقات الخيل والأكثر قيمةً لسباق خيلٍ في العالم.

34. في مجال السياحة حققت المملكة قفزات كبيرة بنسبة نمو 64% خلال الربع الأول من عام 2023م، ويمثل ذلك أعلى أداء ربعي تاريخياً.

35. حصلت المملكة على المركز الثاني عالمياً في معدل نمو عدد السياح الوافدين.

36. امتداداً لجهودها المستمرة في حماية أنظمتها البيئية الطبيعية، والمحافظة عليها، والاهتمام بتراثها الثقافي، نجحت السعودية في تسجيل محمية “عروق بني معارض” في قائمة التراث العالمي لـ(يونسكو).

37. اعتماد المملكة بالإجماع رئيساً للجنة التراث العالمي.

38. المملكة الثانية عالمياً في توفير شبكات الجيل الخامس.

39. مؤشر Ipsos: السعوديون يحافظون على صدارة أعلى شعوب العالم ثقة بالتوجهات الاقتصادية لدولتهم.

40. صدور نظام المعاملات المدنية، وكذلك صدور نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

41. الموافقة على إنشاء المعهد الوطني لأبحاث الصحة.

42. تحقيق الريادة العالمية في فصل التوائم السيامية (فصل ا133 حالة من 24 دولة منذ عام 1990م.)

43. التقدم في المؤشرات المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار.

44. إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.

45. إطلاق الاستراتيجية الجديدة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”.

46. الإعلان عن المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي، والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد.

47. إطلاق سلسلة شركات جديدة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة.

48. إطلاق مشاريع عديدة في العلا والبحر الأحمر ونيوم والدرعية.

49. افتتاح موسم الرياض لعام 2023.

50. مواصلة رفع نسبة التملك السكني للمواطنين فوق (60%).

51. الموافقة على التنظيم الجديد” للهيئة العامة لتنظيم الإعلام”.

52. حققت المملكة إنجازاً علمياً تمثل في إرسال رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وتحويل الهيئة السعودية للفضاء إلى وكالة الفضاء السعودية.

53. تراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها، حيث انخفضت إلى 8 %،

54. قدمت المملكة للعالم نموذجاً رائداً في سد الفجوة الرقمية، حيث نجحت البنية التحتية الرقمية في تغطية 99% من مجموع السكان.

55. حققت المملكة المركز الثاني على دول مجموعة (العشرين) والرابع عالمياً في جاهزية التنظيمات الرقمية.

56. تجاوزت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل نسبة 30% المستهدفة ضمن رؤية المملكة 2030م.

57. الريادة في حماية البيئة من خلال طرحها مبادرات محلية ودولية (كمثال: “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.

58. تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، وتقديم المملكة تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدد من الدول الشقيقة والصديقة في 4 قارات حول العالم لمصلحة مشاريع المياه والصرف الصحي.

59. إطلاقات ضخمة أعلنت في ملتقى الحكومة الرقمية ومنها (بوابة الجهات الحكومية في ديوان المظالم- تأشيرة السعودية “KSA VISA” كمنصة وطنية موحدة لإصدار جميع أنواع التأشيرات).

60. اعتماد “سير” أول علامةٍ تجاريةٍ سعوديةٍ لصناعة السيارات الكهربائية في البلاد

61. طلاب المملكة يحصدون جوائز عديدة على المستوى العالمي (أكثر من 30 جائزة: معرض ريجينير الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2023” (الولايات المتحدة الأمريكية) و (أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2023 في بانكوك).

62. وفي مجال الفن والسينما والموسيقى، سجلت المملكة حضورًا عالميًا ومشاركات في أعلى المحافل وقدمت صورتها الجديدة من خلال كافة تلك المجالات، واستضافت تصوير أفلام عالمية وفازت بجوائز عديدة.

خطوات واثقة:

وها هي المملكة العربية السعودية تخطو بفضل الله نحو عام جديد (2024م) بخطى واثقة، وبقيادة عظيمة وشعب شغوف ومتحفز على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر وفق رؤية 2030م والتي تبشر بمزيد من النجاحات في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية الكبرى وعلى كافة الأصعدة الأخرى وبشكل متوازن ودقيق جعل من المواطن كما ذكر سمو ولي العهد حفظه الله أن “المواطن عماد التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، فهو ركيزة أساسية في النهضة التنموية، ويسهم إسهاماً مباشراً في تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات والقطاعات الواعدة”.

وبكل فخر ينظر السعوديون وقيادتهم إلى بلادهم كما وصفها سمو ولي العهد إلى أنها “أعظم قصة نجاح في القرن الـ 21″، وهو أمر يعود في عمقه وسره -بعد توفيق الله- إلى علاقة ولاء وانتماء خالدين بين شعب وقيادته.

الأمير محمد بن سلمانالسعوديةرؤية 2030مجلس الشورى