رفضت إدارة شركة ميتا اقتراحًا من أحد الموظفين حول تعطيل ميزة “People You May Know” على فيسبوك، بعد أن أثار الاقتراح قلقًا بشأن استغلال الأطفال. كانت الخوارزمية وراء هذه الميزة موضوع تحقيق داخلي في عام 2018، حيث اكتشف فريق البحث أن البالغين يستخدمون هذه الخاصية لاستهداف الأطفال. اقترح الفريق تعطيل توصية الأطفال للبالغين، ولكن تم رفض الاقتراح من قبل الإدارة. تزامن ذلك مع محادثات داخلية حول تشفير رسائل فيسبوك لضمان خصوصية المستخدمين، وظهرت خلافات حول كيفية معالجة استغلال الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت وثائق أن الشركة قامت بإزالة العديد من الحسابات المرتبطة بالاستغلال الجنسي للأطفال، وتحدثت الشركة عن جهودها المستمرة في مجال سلامة الأطفال.
واكتشف الفريق عند دراسة التفاعلات غير المناسبة بين البالغين والقاصرين ضمن فيسبوك أن خوارزمية People You May Know ضمن فيسبوك كانت بمنزلة الطريقة الشائعة التي يستخدمها البالغون ضمن المنصة للعثور على الأطفال لاستهدافهم.
وقررت ميتا المضي قدمًا في تشفير رسائل فيسبوك، وأُقيل إرب من منصبه واستقال بعد مدة وجيزة وغادر فيسبوك في شهر ديسمبر 2018.
وصرح آندي ستون، المتحدث الرسمي باسم ميتا، أن ادعاءات إرب خطأ، موضحًا أنه يحق للموظفين السابقين التعبير عن آرائهم، وليس أفكارهم.
وقال ستون: “استثمرنا لمدة طويلة في جهود سلامة الأطفال، وبدأنا في عام 2018 بتقييد التوصيات للبالغين المشتبه بهم، وواصلنا الجهود المستمرة لإزالة مجموعات كبيرة من الحسابات المخالفة، ودعمنا حملة ناجحة لتحديث طريقة الإبلاغ عن الحالات ضمن المركز الوطني لحماية الأطفال لتغطية العديد من الحالات غير المضمنة سابقًا”.
وذكرت الصحيفة أن الشركة أنشأت أداة داخلية تسمى Masca لاكتشاف الحسابات التي انخرطت في نشاط مشبوه مع القاصرين.
وقال متحدث باسم ميتا للصحيفة إن الشركة أزالت 160 ألف حساب يتعلق باستغلال الأطفال منذ عام 2020.
وزعمت وثائق حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز أن ميتا لديها عن عمد ملايين المستخدمين القاصرين ضمن إنستغرام.