عبرت الممثلة الأميركية الشهيرة، أنجلينا جولي، عن استيائها من حالة التمييز والازدواجية التي تعاني منها حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. في حوار مع المخرجة السورية وعد الخطيب، الذي تم نشر مقطع منه في فيلم وثائقي بعنوان “نحن نجرؤ على الحلم”، أكدت جولي أنها اكتشفت الحقيقة بعد أكثر من عقدين من العمل في مجال العمل الإنساني.
قالت جولي: “ربما وُجدت فكرة الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، وكانت تعني أيضا وجود أهداف وخطوط واضحة لحقوق الإنسان، وأنه يجب أن يتحرك أحد لإنجاز هذه الحقوق، وهي مهمة الأمم المتحدة بالضرورة”.
وأضافت أنها اعتقدت في بداية الأمر أن هناك حدودًا واضحة وبعض التفاهمات حتى أكتشفت أن الأمور لا تسير بهذا الشكل البسيط. وأشارت إلى الازدواجية في منح حقوق وعدالة مؤقتة لبعض الأشخاص، في حين قد يبقى البعض الآخر بلا هذه الحقوق إلى الأبد.
وتابعت جولي بالقول: “العالم لا يسير بهذا الشكل، وإنما بطريقة أخرى هي أننا سوف نعطي لبعض الناس هذه الحقوق والعدالة، وربما نعطيها بشكل مؤقت لبعض آخر، لكن بعضهم لن يحصل عليها أبدًا”.
وأشارت إلى تجارب سلبية في المساعدات الإنسانية، حيث يتم توجيه نسبة صغيرة منها للمحتاجين الحقيقيين، في حين يبقى الكثيرون بلا دعم. واستنكرت جولي استخدام العدالة كوسيلة لتحقيق مصالح معينة، مؤكدة أن هذه الواقعية المؤلمة للعالم أصبحت أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.
يُشار إلى أن أنجلينا جولي كانت قد أدانت بشدة رد فعل الجيش الإسرائيلي على هجمات حماس، واتهمت إسرائيل بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مشيرة إلى قصف الأطفال والنساء وحرمانهم من الإمدادات الغذائية والطبية.