مأساة إطلاق النار في براغ: الجمهورية التشيكية تنكس الرايات وتحيي قداديس تكريمًا للضحايا

بعد أن هزت مأساة إطلاق النار في جامعة براغ، حيث فقد 14 شخصًا حياتهم وأصيب 25 آخرون، قررت الجمهورية التشيكية الوقوف في لحظة صمت وتنكيس الأعلام، مع إقامة القداديس تكريماً لضحايا هذا الحادث الأليم الذي يُعد أسوأ هجوم من هذا النوع في تاريخ البلاد.

ظهرت علامات الحزن والصدمة على وجوه التشيكيين الذين وقفوا دقيقة صمت ظهر السبت، فيما ترددت أصداء جرسان الكنائس في جميع أرجاء هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. الحادث الذي وقع في جامعة تشارلز في براغ، أثر بشدة على مشاعر الناس في جميع أنحاء أوروبا، خاصة وأنه حدث قبيل إجازة أعياد الميلاد.

الشاب دايفيد كوزاك، الذي كان طالبًا في جامعة تشارلز، نفذ الهجوم المروع قبل يوم واحد من بداية العطلة السنوية. كتب كوزاك على حسابه في تطبيق “تليغرام” مذكرات مرعبة تكشف عن نيته تنفيذ هجوم مسلح ورغبته في الانتحار، معبرًا عن إعجابه بمهاجم آخر قام بفعل مماثل في روسيا.

وفي تفاصيل مروعة، كشفت المنشورات أيضًا عن حالة نفسية مضطربة لدى كوزاك، حيث وصف تفكيره بأن هناك “فراشات تحلق داخل أذنيه بشكل مستمر”، دافعته للرغبة في “قتلع أذنيه”. السلطات اعتقلت أربعة أشخاص بتهم تهديد بتكرار الهجوم أو تأييده.

رغم أن المهاجم لم يكن لديه سوابق إجرامية، إلا أنه كان يحمل “ترسانة هائلة من الأسلحة والذخائر”، حسب تصريحات قائد الشرطة. تم البحث عنه قبل الهجوم بعد العثور على جثة والده، وكشف الطالب لصديقه عن تفكيره في الانتحار.

وفي محاولة لضمان سلامة الأماكن التعليمية، قررت الشرطة مراقبة بعض المواقع والمباني التعليمية حتى الأول من يناير. الواقعة تظل محط أسئلة كثيرة حول أمان المؤسسات التعليمية وضرورة التصدي لتصاعد العنف في مجتمعاتنا.

Featuredالمجزرةبراغسفاح الجامعةمنشورات مفزعة