في تصرف مثير للجدل، رفض الفنان المصري محمود حميدة في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، وقوف الحضور دقيقة صمت “حدادا على أرواح “ضحايا غزة“، لأن الحداد كما وصفه ينهي الحزن”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من حفل مهرجان الجونة لمحمود حميدة قال فيه: من خلال قصص اليأس نؤكد على صمود الشعب العربي، فلتكن أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية في وجه الظلام.
وقال محمود حميدة، على مسرح مهرجان الجونة السينمائي: أقف اليوم أمامكم لأتكلم عن المسؤولية التي نتقاسمها جميعًا وهي مسؤولية تسليط الأضواء على أكثر أوقات الإنسانية ظلامًا، فنحن كصناع ومبدعين ومحركي مشاعر وناقلو حقيقة نمتلك هذه القدرة، وعلينا واجب لأننا روات القصص غير المروية وحاملو الحقائق غير المريحة، ومن قصص اليأس نستطيع أن نسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا المشتركة.
وتابع محمود حميدة: لدينا القدرة على أن نكون محفزين على التغيير، لأن القهر ليس مجرد فصول تاريخية، ولكنه جروح حية تتطلب الاعتراف والفهم من أجل الشفاء، فلتكن أفلامنا من شهادة على صمود الروح الإنسانية وأملا في وجه الظلام، السيدات والسادة وأشكركم على الحضور.
“نافذة على فلسطين”
وأضاف محمود حميدة: مكتوب في الورق أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حداد، ولكن أنا مش هطلب ده لأن الحداد كما نعبر به عن الحزن فهو دافع عن النسيان وأنا لا أريد أن أنسى ولا أريد أن تنسوا.
وانطلقت الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، بدون أجواء احتفالية، حيث تنطلق هذه الدورة بشكل استثنائي بعنوان نافذة على فلسطين والذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التى تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء البشر الصامدين، ويشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من نجوم الفن.
مهرجان الجونة السينمائي
تأسس في العام 2017، ويُعد أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. يهدف مهرجان الجونة السينمائي، إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والُمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.