قاد مجلس التعاون الخليجي دورًا محوريًّا في المنطقة، وأصبح مظلة لعقد اتفاقيات الصلح وبناء علاقات جديدة انطلاقًا من سياسة متوازنة دأبت عليها المملكة طوال السنوات الماضية.
وأثناء رئاستها دورة أعمال مجلس التعاون الخليجي 42، خرجت بجملة اتفاقيات جوهرية تخص الطاقة وتضاعفت الحركة التجارية مع أبرز شركاء دول الخليج، وأسهمت جولة سمو ولي العهد عام 2021 لدول الخليج، في توثيق العلاقات بين مجلس التعاون لتوحيد الصف، وإبراز دور المجلس كبيت خليجي يبحث الفرص الاقتصادية، ويستشرف التحديات.
وعكست مشاركة سمو ولي العهد في القمة الـ44 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بقطر، حرص المملكة على الخروج بمواقف ثابتة تجاه القضايا العربية، خاصة مع التصعيد العسكري الإسرائيلي الممتد أثره على السلم والأمن الإقليمي.
وبرزت مكانة المملكة في تاريخ أعمال دورات المجلس المختلفة؛ فشاركت في إنجاح الرئاسة العمانية لأعمال الدورة الـ43 امتدادًا للنجاح الذي صنعته المملكة أثناء رئاستها الدورة الـ42.
وأسهم الدور القيادي للمملكة في نجاح الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في استضافة المشاورات اليمنية بالرياض عام 2022م كحدث من شأنه أن يخرج اليمن من أزمته السياسية.
كل هذه النجاحات الدولية التي خرجت من المجلس، كان للمملكة بصمة فيها وعكست مكانة هذا التكتل الخليجي، فدعمت الدورة الـ44 للمجلس قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله، ترجمة لجهود دول التعاون الخليجي لإحلال الأمن والاستقرار ونصرة قضايا المسلمين.