تفجعت غزة بفقدان الطبيب الفلسطيني همام اللوح، الذي لم يكن يعلم أن إعلانه الإصرار على عدم ترك مرضاه وحيدين سيكون آخر كلماته، حيث قضى في قصف مفاجئ من جيش الاحتلال الإسرائيلي. اللوح، الذي كان يشغل منصب طبيب الكلى الوحيد في مستشفيي الشفاء وشهداء الأقصى، أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي بعد تأكيد وفاته في الغارة التي دمرت منزل أهل زوجته وأودت بحياته ووالده وشقيق زوجته.
قبل وفاته، أثار اللوح انتباه الرأي العام برده على سؤال الإعلامية الأميركية إيمي غودمان بخصوص مغادرته لمنطقته في ظل التصاعد العنيف للأحداث. ردّ عليها بكلمات مؤثرة قائلاً: “إذا غادرت، من سيعالج المرضى؟ إنهم ليسوا حيوانات، لديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة”. ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى أنهى القصف الإسرائيلي حياته.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة، يعاني من وضع صعب بسبب الاشتباكات المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس، ويواجه نقصًا في الكهرباء والوقود، مما يؤثر سلبًا على حياة المرضى ويضعف قدرة الأطباء على تقديم الرعاية الصحية.