في مشهد مؤثر، احتضن الطبيب محمد أبو ناموس ابنته الصغيرة للمرة الأخيرة، قبل أن تغادر أسرته غزة إلى مصر. كان الطبيب أبو ناموس مصممًا على البقاء في القطاع الفلسطيني المحاصر، لمساعدة آلاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي.
كانت زوجة أبو ناموس وابنته في حالة حزن شديد، حيث أدركوا أنه قد يكون هذا الوداع الأخير. كان الطبيب أبو ناموس أيضًا حزينًا، لكنه كان مصممًا على القيام بما هو صحيح.
قال أبو ناموس: “لا يوجد سبيل آخر للخروج من هذا الوضع. لا أمان هنا. قطاع غزة بأكمله غير آمن. ولهذا السبب من الأفضل أن أخرجهم حتى أتمكن من التركيز على عملي في علاج المرضى”.
وأضاف: “قطعا سأخرجهم، لكني سأبقى في قطاع غزة ولن أغادره”.
يواجه أبو ناموس تحديًا كبيرًا، حيث سيضطر إلى العمل في ظروف صعبة للغاية. لكن عزيمته وإخلاصه لمساعدة الآخرين يمنحانه الأمل في أن يتمكن من إحداث فرق إيجابي في حياة الناس في غزة.