بدأت كولومبيا الأربعاء في تنفيذ رفع الضرائب على المشروبات السكرية والمنتجات المُصنّعة بشكل كبير،
وذلك في إطار مكافحة تصاعد معدلات البدانة في البلاد. تتضمن هذه الزيادة زيادة الضريبة من 10 بالمئة إلى 15 بالمئة في عام 2024، ومن المقرر أن تصل إلى 20 بالمئة في عام 2025، وتشمل المنتجات المستهدفة تلك الغنية بالأملاح والدهون المصنّعة، بالإضافة إلى المشروبات الغازية. يُعزى ارتفاع الضرائب إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. تعمل في صناعة المنتجات السكّرية في كولومبيا حوالي 286 ألف شخص،
وكانت هناك طعون قانونية من بعض رجال الأعمال في هذا القطاع ضد هذا القرار، ولكن المحكمة الدستورية أكّدت هذا العام أن الزيادة في الضرائب “لا تنتهك مبادئ المساواة والحرية الاقتصادية والسوق الحرة”.
يذكر أن نسبة البدانة في كولومبيا تزايدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكان حوالي 56 بالمئة من البالغين الكولومبيين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و 64 عامًا يعانون من زيادة في الوزن، وهو ما يزيد على نصف السكان. سبق لبعض الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية مثل المكسيك والإكوادور والبيرو أن قامت بزيادة الضرائب على المشروبات السكرية ضمن سياساتها الصحية.