في لحظة صمت رهيبة، فتح الرجل الفلسطيني باب ثلاجة الموتى، ونظر إلى الداخل، ليجد ما لم يكن يتوقعه أبدًا، فهناك، وسط أكفان الموتى، كان جثة ابنه البكر، الذي فقده في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.
ما إن رأى الأب ابنه، حتى انهارت أعصابه، و بدأ بالصراخ والنحيب في مشهد يدمي العيون، بينما تعالت صرخات النساء في المشرحة، تعبيرًا عن حزنهن على الضحايا الأبرياء للحرب.
هذا المشهد المأساوي، الذي وثقته كاميرا هاتف محمول، لا يعكس سوى جزء بسيط من الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية العنيفة على غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 9500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 53 ألفًا آخرين.
ويعيش سكان غزة، في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث تعاني المدينة من انقطاع الكهرباء والماء، وتضررت العديد من المنازل والمباني الحكومية.
وطالبت منظمات دولية بوقف الحرب في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، الذين يتعرضون لخطر الموت والإصابة.