في تطور جديد على صعيد الجهود العربية المستهدفة للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم السبت، بوزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وفلسطين في العاصمة الأردنية عمّان.
وخلال الاجتماع، أكد بلينكن دعمه لـ”هدنات إنسانية” في غزة، لكنه رفض وقف إطلاق النار الشامل، قائلا إن ذلك سيمكن حركة حماس من البقاء وإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم، الذي وقع في السابع من أكتوبر.
من جهتهم، طالب وزراء خارجية الدول العربية بوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “الأولوية هي إنهاء الحرب ووقف الدمار وإعادة الأمل ووقف الأعمال التي تجردنا من إنسانيتنا”.
وأضاف أن الدول العربية تطالب “بوقف فوري للحرب وقتل الأبرياء وترفض اعتبار ذلك دفاعا عن النفس”.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن “أحداث القتل في غزة لا يمكن تبريرها” بأنها دفاع عن النفس، وطالب بتحقيق دولي في “الانتهاكات الصارخة” في حرب غزة.
وشدد شكري على “العقاب الجماعي واستهداف إسرائيل للمدنيين والتهجير القسري للفلسطينيين لا يمكن أن يكون دفاعا عن النفس”.
كما طالب بأن “تقلع إسرائيل عن مخالفاتها المتكررة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب”، وأكد على ضرورة الكف عن التعامل مع الأزمات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين “بمعايير مزدوجة”.
وخلص الاجتماع إلى موقف عربي موحد يؤكد رفض وقف إطلاق النار الشامل، والتأكيد على ضرورة إنهاء الحرب ووقف الدمار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 9488 فلسطيني، بينهم اكثر من 3900 طفلاً، وإصابة أكثر من 24158 آخرين وعدد المفقودين 2200 من بينهم 1200 طفلا .
ويواجه المجتمع الدولي ضغوطاً متزايدة من أجل وقف الحرب، وسط مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة.