“أنقذوا أطفال غزة”.. هتافات وكفوف حمراء في وجه وزير الخارجية الأميركي

بأيدي مغطاة بالدماء وهتافاتٍ غاضبة، قاطع محتجون أميركيون خطابًا لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أثناء جلسة استماع في الكونغرس، لمناقشة تقديم مساعدات لإسرائيل التي تواصل قصف غزة منذ 7 أكتوبر الفائت.

وفور بدء بلينكن في الحديث، وقف أحد الحضور وشرع في الصراخ والهتاف أمام الموجودين في القاعة، حيث يمكن سماعه وهو يقول: “اتفاقية جنيف تحظر قصف المناطق المكتظة بالسكان”، مضيفاً “أوقفوا دعم الإبادة“، قبل أن يصرخ قائلًا: “أوقفوا إطلاق النار الآن.. أنقذوا أطفال غزة” وغيرها من العبارات الأخرى.

في تلك الأثناء، كان يمكن رؤية احتجاج عدد من الحضور في القاعة برفع أيديهم التي تم تخضيبها باللون الأحمر أثناء اقتياد الرجل إلى خارج القاعة.

بعدها بفترة وجيزة، تظاهرت سيدة أخرى أثناء حديث بلينكن لتهتف وتقول: “الولايات المتحدة تدعم مذبحة وحشية”، ليعمد حراس الأمن إلى إخراجها وسط هتافها قائلة: “يطالب العالم بوقف لإطلاق النار، لا يريد الشعب الأميركي دعم هذه الحرب الوحشية، أوقفوا هذه الحرب، أوقفوا إطلاق النار، أوقفوا تمويل هذه المذبحة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعب غزة”، على حد تعبيرها.

وتوقف بلينكن عن الحديث عدة مرات، لحين قيام الشرطة الأميركية بإخراج المحتجين من القاعة.

وكانت هذه الاحتجاجات هي الأولى من نوعها التي تحدث داخل الكونغرس الأميركي ضد الحرب في غزة.

ويأتي هذا الاحتجاج في الوقت الذي يستعد فيه الكونغرس الأميركي للتصويت على تخصيص مساعدات مالية لإسرائيل، في إطار المساندة الإسرائيلية.

ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطًا من المشرعين في الكونغرس لوقف المساعدات المالية لإسرائيل، في ظل استمرار الحرب في غزة.

يمارس جيش الاحتلال الإسرائيلي عنف غير مسبوق على القطاع المحاصر، ما تسبب باستشهاد أكثر من 8500 مدني بينهم 3500 طفلا، و 2100 امرأة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء.

ويأتي هذا الاحتجاج في وقت تصاعدت فيه الدعوات الدولية لوقف العنف في غزة، وتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

Featuredأنقذوا أطفال غزةالكونغرس الأميركيكفوف حمراءوزير الخارجية الأميركي