قال تلفزيون فلسطين، اليوم الاثنين، إن دبابات الجيش الإسرائيلي تفصل الآن شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، وذلك بعدما استهدفت غارات جوية المحافظة الوسطى في القطاع منذ الفجر، فيما تناقلت وسائل إعلام عقب ذلك أنباء عن انسحاب الدبابات الإسرائيلية من شارع صلاح الدين في وسط قطاع غزة، بينما قالت حماس إن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع.
وأكد شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي، قيام قوات الجيش الإسرائيلي بتوغل مفاجئ في منطقة جحر الديك إلى الجنوب من قطاع غزة. ورأى الشهود دبابات عند مدخل مدينة غزة من ناحية الجنوب في شارع صلاح الدين.
وتقع منطقة جحر الديك عند مدخل المحافظة الوسطى مع نهاية حدود مدينة غزة الجنوبية.
وقال شاهد عيان لوكالة أنباء العالم العربي، إن “الدبابات قطعت شارع صلاح الدين قادمة من منطقة فارغة ومكشوفة كليا”.
وأضاف “هي تتمركز الآن قرب المفترق المؤدي لمنتجع النور السياحي”، مؤكدا استهداف أي حركة قريبة من المكان.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قالت رئيسة مكتب الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي، إن الجيش واصل توسيع الأعمال البرية في قطاع غزة الليلة الماضية، مشيرة إلى مقتل عشرات ممن وصفتهم بالمخربين.
وذكرت كابتن إيلا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن القصف دمّر بنى تحتية ومجمعات عسكرية لحماس.
وأشارت إيلا إلى قصف مبنى في غزة قالت إن 20 من عناصر حماس كانوا بداخله.
وأضافت “استهدفنا نحو 600 هدف لحماس خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وكان متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض بشدة دعوات وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه “لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر”، فيما أشار إلى أن “القوات الإسرائيلية لا تنوي البقاء في قطاع غزة إلى الأبد، لكننا سنبقى لفترة من أجل القضاء على حماس”.
وتسارعت الأحداث منذ مساء الجمعة مع شن إسرائيل غارات جوية وقصفا من البر والبحر، ترافق مع قطع للاتصالات عن غزة لنحو يوم، مع بدء توغل بري هو الأوسع منذ بداية المعارك في 7 أكتوبر.
هذا وتتزايد الدعوات للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة الذين يتعرضون لقصف متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقتل في القصف الإسرائيلي أكثر من 8 آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس. وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا يوم الهجوم الذي احتجزت خلاله حماس 239 أسيرا “بينهم الكثير من العمال الأجانب”، وفق السلطات الإسرائيلية.