أعنف هجوم منذ بدء الحرب

مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية، كثفت تل أبيب غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة، فيما شهدت شبكة الإنترنت انقطاعات واسعة.

وفي التفاصيل، قال مراسل قناة العربية إن القطاع يشهد قصفًا هو الأعنف منذ بداية الحرب، مؤكدًا أن القطاع يشهد قصفًا إسرائيليًّا غير مسبوق بحرًا وبرًّا وجوًّا.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن قواته البرية ستوسع عملياتها الليلة، داعيًا سكان مدينة غزة للتحرك جنوبًا، وفقًا لـ”العربية نت”.

وأضاف “هغاري” بأن الجيش مستعد على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل، وملتزم بمهمة وطنية، هي إعادة الأسرى، وفق زعمه.

وفي سياق متصل، قال المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الجمعة إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت بشكل كامل عن قطاع غزة، لكن مواقع محلية نقلت عن مصادر محلية قولها إن خدمات شبكات الاتصالات والإنترنت انقطعت عن مناطق واسعة جديدة من القطاع.

وذكر مرصد “نت بلوكس” أن منظومة الاتصالات بقطاع غزة انهارت، فيما أعلنت حركة حماس انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، واتهمت إسرائيل بالقيام بذلك “لارتكاب مجازر”.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف جوي وبري ومن البحر، دموي انتقامي، هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ ومناطق شمال القطاع كافة.

ومن جانبها، أفادت شركة جوال الفلسطينية على صفحتها على فيسبوك بأن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في القطاع انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد.

وقال مراسل العربية في رسالة مسجلة قبيل انقطاع الإنترنت: إن محيط مجمع ناصر الطبي تعرض لقصف؛ ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات، وسط مخاوف من تعرُّض مستشفى الشفاء لقصف مماثل.

وفي رسالة مسجلة أخرى من محيط مستشفى ناصر، رُصد وصول عدد من الضحايا والجرحى، بينهم أطفال ونساء، أصيبوا من جراء القصف على مناطق عدة في القطاع، مشيرًا إلى حدوث فوضى من جراء انقطاع الإنترنت والاتصالات، وعدم قدرة الطواقم على التواصل فيما بينها.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه انقطع عن الاتصال بغرفة عملياته في القطاع بشكل كامل.

وأتى ذلك بعد اتهامات وجهها الجيش الإسرائيلي لحركة حماس “باستخدام المستشفيات، وتحويلها مواقع لعناصرها، وتخزين الوقود فيها”.. الأمر الذي نفته الحركة جملة وتفصيلاً، واعتبرته مجرد “أكاذيب”.

وفي المقابل، أطلقت كتائب القسام رشقة صواريخ باتجاه عسقلان وأسدود، ودوت صفارات الإنذار، كما طالت الصواريخ تل أبيب ووسط إسرائيل، فيما اعترضت القبة الحديدية عددًا من الصواريخ فوق تل أبيب.

وأعلنت حركة حماس أنها أطلقت “رشقات صاروخية” في اتجاه إسرائيل ردًّا على القصف الإسرائيلي الكثيف الذي يتعرض له شمال قطاع غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عبر تليغرام: “رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة ردًّا على المجازر بحق المدنيين” الفلسطينيين.

يُذكر أن إسرائيل تواصل قصف القطاع لليوم الحادي والعشرين على التوالي بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية على بلدات ومعسكرات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الحالي.

طوفان الاقصىهجوم بحريهجوم بريهجوم جوي