السعودية تلعب لعبة الغاز مع أمريكا

أعلنت السعودية عن تقليص إمدادات النفط الخام إلى الولايات المتحدة بنسبة 20% في شهر أكتوبر المقبل. يأتي هذا التخفيض بعد أن أعلنت السعودية وروسيا، أكبر منتجي النفط في العالم، تمديد خفض الإمدادات الطوعي إلى نهاية عام 2023.

يُعد هذا التخفيض هو الأكبر من نوعه منذ عام 2020، عندما ضربت جائحة كورونا الاقتصاد العالمي. ويتوقع أن يؤدي هذا التخفيض إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث يعتمد الاقتصاد العالمي بشكل كبير على النفط.

هناك عدة أسباب محتملة وراء قرار السعودية تقليص إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة. أحد الأسباب هو أن السعودية تسعى إلى دعم أسعار النفط العالمية، والتي ارتفعت بالفعل إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة.

سبب آخر محتمل هو أن السعودية تسعى إلى زيادة صادراتها إلى الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد أظهرت بيانات حديثة أن صادرات النفط السعودية إلى الصين ارتفعت بالفعل في الأسابيع الأخيرة.

من المتوقع أن يؤدي تخفيض إمدادات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الأميركية. وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية الأخرى، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي.

من المتوقع أن يستفيد من تخفيض إمدادات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة دول أوروبا، التي تعتمد بشكل كبير على النفط الروسي. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار النفط في أوروبا، مما يخفف من حدة التضخم في القارة.

يُعد قرار السعودية تقليص إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة خطوة مفاجئة وذات أهمية كبيرة. ومن المتوقع أن يكون لهذا التخفيض تأثير كبير على الأسواق العالمية، بما في ذلك الاقتصاد الأميركي والاقتصاد الأوروبي.

Featuredالأسواق العالميةالسعوديةالنفط الخامالولايات المتحدة