في لحظة من النور وسط الظلام الدامس، ولد رضيع في غزة بينما كانت والدته تلفظ أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
هذه هي قصة الطفل “أحمد” الذي ولد في 21 أكتوبر 2023، في اليوم 41 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كانت والدة أحمد، “سناء”، حاملاً في الأسبوع الـ32 عندما تعرض منزلها للقصف الإسرائيلي. أصيبت “سناء” بجروح خطيرة وتم نقلها إلى المستشفى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
كان الأطباء على وشك إعلان استشهادها عندما بدأت تعاني من تقلصات المخاض.
استطاع الأطباء توليد أحمد بسلام، لكن “سناء” فارقت الحياة بعد دقائق قليلة.
بات أحمد يتيماً بعد مقتل جميع أفراد أسرته، وعددهم 11، في القصف الإسرائيلي.
قصة أحمد هي قصة مأساوية أخرى في حرب غزة التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
لكن قصة أحمد هي أيضاً قصة أمل في الحياة، فرغم كل الدمار الذي حل بقطاع غزة، فإن الحياة تستمر، وأن هناك دائماً نور في نهاية النفق.