وسط أنقاض المباني المدمرة وركام الموت والدمار، يقف صحفي فلسطيني بنصف جسد، يلتقط الصور ويصور الفيديوهات، لينقل إلى العالم معاناة شعبه الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي المستمر.
هو مؤمن قريقع، صحفي فلسطيني مستقل، تعرض للقصف الإسرائيلي مرتين، الأولى عام 2008، والثانية عام 2018، مما أدى إلى بتر قدميه ونصف جسده الأسفل تقريبا.
لكن هذا لم يثنِ مؤمن عن مواصلة عمله، بل زاد من إصراره على نقل معاناة شعبه.
يقول مؤمن : “أتعرض للمخاطر بشكل يومي، لكنني مُصرّ على التواجد على أرض الميدان في غزة، لأننا كصحفيين لنا رسالة سامية، ودورنا أن نكون ملهمين لكل الباحثين عن الحقيقة”.
يضيف مؤمن: “عودتي لعملي تمثل رسالتين، الأولي هي رسالتي الشخصية ورواية قصتي، والثانية هي رواية قصة شعبي ومعاناته تحت القصف المستمر”.
وتابع: “نفذت عدة معارض خارجية وشاركت بمؤتمرات قدمت فيها أفلاما وصورا عن أهل غزة ومعاناتهم”.
رغم الألم والمعاناة، يحاول مؤمن أن يعيش حياته بشكل طبيعي، فهو متزوج ولديه أربعة أطفال.
يقول: “أعيش حياتي بشكل طبيعي، أقضي الوقت مع عائلتي، وأمارس هوايتي في التصوير”.
مؤمن قريقع هو نموذج للصحفي الشجاع والملتزم برسالته، هو رسالة أمل للشعب الفلسطيني، ونموذج يحتذى به لكل الصحفيين حول العالم.