“أخرِج مكة”

تحول يوم ميلاد طفليْه إلى مأتم؛ إثر غارة إسرائيلية على منزل نزح إليه الفلسطيني أيمن أبو شمالة، جنوبي قطاع غزة، وفي القصف قُتل طفلاه، وأصيبت زوجته الحامل، ونجح الأطباء في إخراج طفلته “مكة” حية؛ لكنه يأمل في أن تحظى ابنته حديثة الولادة بفرصة جديدة في الحياة.

وفي تقرير مصور لتليفزيون “الحرة”، يقول الأب الفلسطيني أيمن أبو شمالة: كان 21 أكتوبر يوم ميلاد ابنتي وابني ويوم موتهما، تاريخ 21 أكتوبر سيكون صعبًا عليّ كل سنة.

وحسب التقرير، فبعدما نزح “أبو شمالة” إلى رفح جنوبي قطاع غزة، جاءت غارة إسرائيلية على مبنى سكني مكون من عدة طوابق، قتلت أولاده الاثنين وأقاربه النازحين، أما زوجته الحبلى فقد سقطت من ارتفاع كبير جراء القصف الإسرائيلي.

ويروي “أبو شمالة” والد الطفلة “مكة”، من بين دموعه: كنت أتوقع أن تكون الطفلة ميتة في بطن أمها، لأن أمها سقطت من الطابق الثالث، ومن الطبيعي ألا تكون الطفلة في رحمها على قيد الحياة.

ويضيف: كنت صامتًا بالكامل لأن الصدمة كانت قوية؛ لكن عندما قالت لي زوجتي: “أخرج مكة”، رجوت الطبيب أن يُجري عملية ولادة قيصرية، والحمد لله، رغم أن “مكة ” في وضع سيئ لكنها ستنجو بإذن الله.

ورغم آمال الوالد المفجوع بنجاة ابنته، فالوضع الصحي للطفلة “مكة” حرج للغاية حسب الأطباء.

يقول الدكتور محمد سلامة، الطبيب بمستشفى الهلال الأحمر الإماراتي: تم إنعاش الطفلة “مكة” من قِبَل الأطباء في مستشفى يوسف النجار، بعد إجراء جراحة قيصرية عاجلة للأم، وقد خرجت الطفلة دون نبض ولا تنفس، وللأسف المؤشرات الأولى سيئة، فالمؤشرات الأولى تشير إلى أن الدماغ تأثر بشكل كبير جدًّا، وتعرضت الطفلة لنقص الأوكسجين، لأن الأم توفيت قبل إخراج المولودة؛ لذا لم يصل إلى الطفلة الأوكسجين والغذاء اللازم وهي في رحم الأم.

ويضيف الطبيب: الطفلة خرجت، هذا صحيح، لكنها تعاني من تشنجات مستمرة، ويأمل الأطباء أن تحظى الطفلة “مكة” بحياة صحية، ولكن ثمة احتمالًا أن تعاني من إعاقة دائمة.

السعوديةرئيسيطوفان الاقصىفلسطين