في واقعة مثيرة للجدل، اتهمت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق إنستغرام بالانحياز لإسرائيل، بعد أن ظهرت أخطاء فادحة في نظام الترجمة التلقائية الخاص بها، أدت إلى تغيير عبارة “فلسطيني” إلى “إرهابي فلسطيني” في الملف التعريفي لبعض الحسابات الفلسطينية.
وبحسب ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فقد اشتكى العديد من المستخدمين من حذف منشورات تحدثوا فيها عن حرب إسرائيل وغزة، في حين انتشرت معلومات كاذبة أو مضللة على شبكة الإنترنت، عبر مواقع تابعة لـ”ميتا”، معمقة الانقسامات الاجتماعية والسياسية.
وتعتمد “ميتا” بشكل كبير على أنظمة تحقق ذاتية إلكترونية وترجمات لمراقبة المحتوى في فيسبوك وإنستغرام، وتحليل اللهجة العربية الفلسطينية، وفي بعض الحالات ليس لديها ما يكفي من البيانات باللغة العبرية للعمل بفعالية، لذلك لا يتخذ معها نفس الإجراء.
وأثارت هذه الواقعة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم المستخدمون “ميتا” بالعنصرية وبمحاولة قمع الأصوات الفلسطينية.
وتعليقًا على هذه الواقعة، أعلنت “ميتا” أنها تعمل على تعديلات جديدة لمعالجة المشكلة، بما في ذلك إخفاء بعض التعليقات فقط عندما تكون أنظمتها متأكدة بنسبة 80% من أنها مؤهلة لما تسميه “خطابا عدائيا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها “ميتا” انتقادات بسبب سياساتها المتعلقة بالمحتوى الفلسطيني، حيث سبق أن اتُهمت الشركة بحذف منشورات إعلامية وحقوقية تتناول القضية الفلسطينية.
ويبدو أن هذه الواقعة ستضع الشركة تحت مزيد من الضغط لمراجعة سياساتها المتعلقة بالمحتوى الفلسطيني، وضمان عدم التمييز ضد المستخدمين الفلسطينيين.