في حلقة تاريخية من برنامجها، اشتبكت المذيعة الهندية شريا دونديال مع ضيفها الإسرائيلي فريدريك لاندوا، في مشهد هزّ الأوساط الإعلامية والسياسية في العالم.
بدأت الحكاية عندما سألت دونديال لاندوا عن استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم أطفال ونساء.
هنا انفجر لاندوا غاضباً، متهماً المذيعة بتعمد ارتداء زي يحمل ألوان العلم الفلسطيني، في إشارة منه إلى تعاطفها مع القضية الفلسطينية.
وزاد من غضبه أنه كان قد تعمّد ارتداء اللونين الأزرق والأبيض اللذين يتكوّن منهما العلم الإسرائيلي، قائلاً: “رغم ارتدائك لهذه الألوان، سيظلّ الأزرق والأبيض متفوّقين دائمًا”.
لكن دونديال ردّت على الضيف بهدوء وثبات، موضحة أن ما ترتديه مجرد زي تقليدي مشهور في بلادها، مؤكدة أنه يعود لجدتها التي لو كانت اليوم على قيد الحياة لكانت تبلغ 105 سنوات وهي لا تعلم عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شيئاً.
ثم تابعت بأن “الساري” لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن دعم لأي طرف، مؤكدة أن ما يجري في غزة خصوصا حادث استهداف المستشفى المعمداني “جريمة”.
فردّ لانداو ناصحا إياها بارتداء ذاك الزي في مناسبات أخرى، فردت عليه غاضبة ومؤكدة أنها لن تسمح له باختيار ملابسها، وأن كل ما عليه كضيف هو الرد على أسئلتها كمحاورة لا غير.
وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، محققا مئات المشاركات والتعليقات.
وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بموقف المذيعة الهندية، مؤكدين أنها أظهرت شجاعة وثباتاً في مواجهة الضيف الإسرائيلي الغاضب.
فيما اعتبر البعض أن مشهد التوتر بين المذيعة والضيف يعكس عمق الخلافات السياسية بين إسرائيل وفلسطين، وصعوبة الوصول إلى حل سلمي للصراع.
وعلى الرغم من انتهاء الحلقة، إلا أن النقاش حولها ما زال مستمراً، حيث يُنظر إليها على أنها حدث إعلامي فريد من نوعه، يعكس أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والسياسية الكبرى.