أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري فيصل المقداد، يوم الاثنين، لبحث الوضع في غزة ومحيطها.
وخلال الاتصال، بحث الوزيران مستجدات استمرار التصعيد العسكري في غزة، وضرورة العمل على إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر ووقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة.
كما ناقشا أهمية إيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات هذه الأزمة بما يسهم في حماية المدنيين.
وتأتي هذه المحادثات في وقت يتواصل فيه القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 5000 فلسطيني، بينهم أكثر من 1000 طفل، وإصابة أكثر من 10000 آخرين.
ويعتبر هذا الاتصال الهاتفي بين السعودية وسوريا علامة بارزة على ما يبدو في العلاقات بين البلدين، اللذان قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.
ويأتي الاتصال الهاتفي أيضاً في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات سياسية كبيرة، حيث تسعى العديد من الدول العربية إلى إعادة العلاقات مع سوريا.
هل يمثل هذا الاتصال الهاتفي بداية لتحول تاريخي في العلاقات بين السعودية وسوريا؟
من الصعب الجزم بذلك في الوقت الحالي، ولكن من الواضح أن هناك تغيراً في المناخ السياسي في المنطقة، مما قد يؤدي إلى إعادة إحياء العلاقات بين البلدين.
وإذا حدث ذلك، فسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة، حيث ستؤدي عودة العلاقات بين السعودية وسوريا إلى تخفيف التوتر وتعزيز الاستقرار في المنطقة.