أكد معالي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن أبناء وبنات الشعب الفلسطيني يواجهون اليوم حملة إبادة جماعية شرسة على يد الاحتلال الإسرائيلي .
وقال في كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة لوزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد بمقر المنظمة في جدة اليوم، إن المذبحة الإجرامية التي ارتكبتها إسرائيل ضد عشرات المرضى والعائلات العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة تهتز لها الضمائر، حيث كان الأطباء يعملون من أجل إنقاذ حياة الأبرياء الذين حولتهم سلطات الاحتلال الاستعماري إلى أهداف، وقُتل من خلالها مئات المرضى المدنيين على الفور، وتناثرت أشلائهم، وأصيب العديد بجروح خطيرة.
وحمّل المالكي مسؤولية هذه الجريمة النكراء وضحايا القتل الجماعي المتواصل، لكل من تواطئ ومن أعطى إسرائيل تفويضًا مطلقًا لشن هذه الحرب القاتلة، وزودها بالسلاح، وأرسل تعزيزات عسكرية لدعمها، واصفًا هذا العمل بأنه ذبحًا متعمدًا للأطفال والنساء.
وأضاف أن آلة الحرب الإسرائيلية قد قتلت ما يزيد عن 1300 طفل – أي طفل فلسطيني يقتل كل 15 دقيقة – وأدى قصفها الهمجي والعشوائي إلى مقتل أكثر من 3000 فلسطيني وإصابة أكثر من 10000 آخرين، بينما لا يزال 1200 مواطن، على الأقل، في عداد المفقودين تحت الأنقاض، كما شردت في أسبوع واحد، مليون فلسطيني، واستمرت في تجويع وحرمان وقتل أولئك الذين هجّرتهم من بيوتهم على مرأى ومسمع العالم.
وأكد معالي وزير الخارجية الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية على مدى السنوات حذرت من أن الوضع الراهن المتدهور الذي يفرضه الاحتلال لا يمكن الدفاع عنه، وأن انتهاكات إسرائيل المستمرة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني وازدرائها بالقانون الدولي ومحاولاتها إنكار حقوق الشعب الفلسطيني وإنسانيته، إلى جانب ترسيخ منهج الإفلات من العقاب بسبب الفشل الدولي المستمر في تحقيق المساءلة، سيؤدي إلى تصعيد له عواقب وخيمة.