أثار تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن دور السعودية في أسواق الطاقة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره العديد من النشطاء تأكيداً على أهمية موقع المملكة في تحديد أسعار الوقود العالمية.
وقال التقرير إن السعودية، بصفتها أكبر منتج للنفط في العالم، لديها القدرة على التأثير بشكل كبير على أسعار النفط الخام، وبالتالي أسعار الوقود في الأسواق العالمية.
وأضاف التقرير أن السعودية تمتلك فائضاً كبيراً من الإنتاج النفطي، ويمكنها استخدام هذا الفائض لخفض الأسعار أو زيادتها حسب رغبتها.
وأشاد النشطاء ورواد موقع “تويتر” الاجتماعي بموقع ودور السعودية في أسواق الطاقة، معتبرين أن التقرير يؤكد أهمية دور المملكة في استقرار الأسواق العالمية.
هل تتحقق توقعات “بلومبيرغ”؟
من الصعب الجزم بمدى صحة توقعات “بلومبيرغ” بشأن دور السعودية في تحديد أسعار الوقود في العالم.
ولكن من المؤكد أن السعودية تمتلك القدرة على التأثير بشكل كبير على أسعار النفط الخام، وبالتالي أسعار الوقود.
وفي حال قررت السعودية رفع أسعار النفط الخام، فمن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار الوقود في الأسواق العالمية، مما سيؤثر على الاقتصادات العالمية.
أما في حال قررت السعودية خفض أسعار النفط الخام، فمن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض أسعار الوقود في الأسواق العالمية، مما سيؤدي إلى استقرار الاقتصادات العالمية.
تأثير التقرير على الأسواق العالمية
من المتوقع أن يؤدي التقرير إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق العالمية، حيث سيؤدي إلى زيادة التقلبات في أسعار النفط الخام، وبالتالي أسعار الوقود.
كما أن التقرير قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الدول الصناعية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، للبحث عن بدائل للنفط السعودي.
السعودية تؤكد دورها في استقرار الأسواق
من جانبها، أكدت السعودية أنها ملتزمة باستقرار الأسواق العالمية، وأنها ستواصل العمل مع شركائها في أوبك+ لضمان استقرار أسعار النفط الخام.
وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيان لها: “تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها باستقرار الأسواق العالمية، وأنها ستواصل العمل مع شركائها في أوبك+ لضمان استقرار أسعار النفط الخام”.