في ليلة من الفوضى والعنف، اقتحمت مجموعات مسلحة متاجر شهيرة في وسط مدينة فيلادلفيا، مسروقة البضائع والأجهزة الإلكترونية بقيمة ملايين الدولارات.
أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يرتدون أقنعة وأغطية للرأس وهم يحطمون واجهات المتاجر ويحملون أكياسًا مليئة بالسلع.
أفادت الشرطة أنها اعتقلت ما بين 15 و 20 شخصًا، من بينهم العديد من الأحداث.
وقال مفوض الشرطة القائم بأعمال جون ستانفورد: “لن يتم التسامح مع هذا الأمر. لقد قمنا باعتقالات وسنواصل القيام بالاعتقالات حتى يتم اعتقال جميع الأفراد المسؤولين عما رأيناه الليلة”.
وحث ستانفورد من يعرف أي شخص متورط في النهب أو يحاول بيع البضائع المسروقة أن يبلغ الشرطة.
وقال: “أعطونا هذه المعلومات حتى نتمكن من إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص واعتقالهم، مدينتنا لا تستطيع تحمل هذا النوع من الهراء”.
تفاصيل عن النهب
وفقًا للشرطة، وقعت أعمال النهب في حوالي الساعة 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي في شارع كينسينغتون.
أظهرت مقاطع الفيديو مجموعات من الأشخاص تقتحم متاجر “آبل”، و”فوت لوكر”، و”لولوليمون”.
قُتل شخص واحد على الأقل في أعمال الشغب، لكن لم يتم الكشف عن هويته بعد.
رد الفعل
أدانت السلطات المحلية أعمال النهب ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.
وقال حاكم بنسلفانيا توم وولف: “إن أعمال العنف والنهب التي شهدناها الليلة في فيلادلفيا غير مقبولة على الإطلاق. أقف مع شركائنا في إنفاذ القانون في جهودهم لوقف هذا العنف وإلقاء القبض على المسؤولين”.
تداعيات النهب
تسببت أعمال النهب في أضرار جسيمة للعديد من المتاجر في وسط مدينة فيلادلفيا.
أغلقت العديد من المتاجر أبوابها في اليوم التالي للهجوم، في انتظار تقييم الأضرار.
وقالت شركة “آبل” إنها تعمل على إعادة فتح متجرها في فيلادلفيا في أقرب وقت ممكن.
هل هناك علاقة بين النهب وأحداث أخرى؟
أثارت أعمال النهب تساؤلات حول ما إذا كانت مرتبطة بأحداث أخرى في الولايات المتحدة، مثل الأحداث التي وقعت في شيكاغو في يونيو الماضي.
وقالت الشرطة إنها لا تعتقد أن هناك أي صلة بين الأحداث.
ومع ذلك، دعا ستانفورد إلى مزيد من التحقيق في الأمر.
وقال: “نحن نحقق في الأمر لمعرفة ما إذا كانت هناك أي روابط بين هذه الأحداث وبين أحداث أخرى في البلاد”.