رغم محاولاتها المستمرة لـ”إظهار الحياد” وكتم موقفها من العملية العسكرية الروسية، إلا أن مغنية الأوبرا الروسية الشهيرة أنا نيتريبكو لم تسلم من الأذى.
يفتح الستار على خشبة مسرح دار أوبرا برلين العريقة والشهيرة على أوبرا “ماكبث” لجوزيبي فيردي، بطولة مغنية الأوبرا الروسية الشهيرة آنّا نيتريبكو، إلا أن ذلك أثار حفيظة أوكرانيا التي عبر سفيرها لدى ألمانيا أليكسي ماكييف عن غضبه الشديد، ونشر عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معها عشرات الآلاف. وكتب خطابا إلى دار أوبرا برلين جاء فيه: “في حين تم إيقاف العلاقات الحكومية والاقتصادية والأكاديمية والإقليمية وكافة العلاقات العامة تقريبا بين ألمانيا وروسيا إلا أنه يتم الحفاظ على (الثقافة كالمعتاد) Culture as usual”.
وبحسبه فإن المدير الفني للأوبرا يغض الطرف عن المشكلة ويخلق مظهر العودة إلى الحياة الطبيعية، وكأن شيئا لم يكن”. وختم خطابه: “أنا آسف لأن دار الأوبرا تفضل سماع السوبرانو نيتريبكو عن سماع حججنا”.
من جانبه دافع رئيس أوبرا برلين ماتياس شولتس عن عودة نيتريبكو إلى المسرح، وقال إنه “يجب توخي الحذر حتى لا يصبح الفنانون كبش فداء”، وكانت دار الأوبرا في برلين قد قالت، نهاية أغسطس الماضي، إنها ستستأنف التعاون مع نيتريبكو، وأنها ستكون بطلة عرض “ماكبث”، 15 سبتمبر، بعد أن امتنع عدد من قاعات الحفلات والمسارح الألمانية عن التعاون معها على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، بسبب ما أسموه “علاقاتها مع القيادة الروسية”.، فيما تشير أوبرا برلين إلى أن المغنية لم تقم بأي أنشطة إبداعية داخل روسيا ولا تنوي ذلك في المستقبل القريب.