اكد الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الابن انه شعر بالمفاجأة عندما ادرك مؤخرا ان الشخص الذي تولى خدمته وتقديم الطعام له اثناء حضوره قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ عام 2006، كان قائد فاغنر يفغيني بريغوجين.
وجاءت تصريحات بوش تعليقا على صورة تم التقاطها خلال اجتماع عقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة، ويظهر بريغوجين فيها وهو يقف الى يساره ويقوم على خدمته بكل تهذيب.
واكد بوش أنه لا يتذكر لقاء بريغوجين ولم يكن حينها يعرفه شخصيا.
واظهرت صور اخرى بريغوجين وهو يخدم بوش وزعماء من بينهم الرئيس الصيني حينها هو جينتاو.
ومعروف عن بريغوجين الذي لقي مصرعه مع تسعة من مساعديه في تحطم طائرة الشهر الماضي، انه كان يطلق عليه لقب “طباخ بوتين”.
ويعود هذا اللقب الى حقيقة انه كان يمتلك مجموعة مطاعم وشركات غذائية تولت خدمة الطعام لضيوف الكرملين خلال زياراتهم الرسمية لروسيا.
كما ان بريغوجين كان المورد الرئيسي للغذاء للجيش الروسي، فضلا عن امتلاكه مطعما داخل مقر الحكومة يقوم على خدمة اعضائها.
وتحطمت الطائرة التي كانت تقل بريغوجين ورفاقه شمال العاصمة موسكو اثناء كانت متوجهة الى مسقط راسه في سان بطرسبورغ يوم 23 اب/أغسطس، بعد شهرين من تمرد قاده ضد القيادة العسكرية الروسية.
ووصف الرئيس الروسي تمرد فاغنر يومي 23 و24 يونيو/حزيران، بانه خيانة عظمى وطعنة في الظهر.
وشكل هذا التمرد اكبر تحد لسلطة بوتين الذي وصل الى الحكم قبل 24 عاما، وثارت تكهنات بانه يقف وراء مقتل زعيم فاغنر، وهو الامر الذي نفاه الكرملين بوصفه محض اكاذيب.
والاسبوع الماضي، اتهم الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي نظيره الروسي صراحة بتدبير مقتل رئيس فاغنر.
وشكل مرتزقة فاغنر راس حربة في العديد من المعارك العنيفة في اوكرانيا منذ اندلاع الحرب في هذا البلد قبل عام ونصف العام.