تحت هول الصدمة التي حلت بالمغرب صباح أمس السبت، إثر الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، انتشرت مشاهد مروعة من قلب الكارثة.
فوسط الدمار المروع الذي حل بإقليمَي الحوز وتارودانت الأكثر تضررا جنوبي مراكش، واللذين يضمان الكثير من القرى المتناثرة في قلب جبال الأطلس، وهي بمعظمها مناطق يصعب الوصول إليها، انتشرت مقاطع مصورة تظهر انتشال رضيع من تحت الأنقاض.
وبدا رجل يسحب الطفل حديث الولادة، فيما يتدلى منه حبل السرة، في مشهد يفطر القلوب.
لكن الفيديو ليس من المغرب، بحسب ما زعم ناشروه، لاسيما أن عددا من الأشخاص ظهروا يتكلمون بغير اللغة العربية أو حتى الفرنسية الرائجة في البلاد.
وتبين أن المقطع لا علاقة له بكارثة الزلزال التي وقعت فجر أمس السبت، حاصدة مئات القتلى والجرحى.
اتشح بالسواد
وشيّع المغرب الذي اتشح بالسواد، اليوم الأحد ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي دمّر جزءاً كبيراً من البلاد وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث.
ويعتبر هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.
فيما تعدّ ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً حيث سقط 1293 قتيلاً، تليها ولاية تارودانت التي سقط فيها 452 قتيلاً. قفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، دمّرت الكارثة قرى بأكملها.