أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة هيئة تنظيمية “للألعاب التجارية” – وهي خطوة قد تسمح بتراخيص الكازينوهات في الدولة الخليجية العربية حيث يتم حظر المقامرة حاليًا.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إن الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية (GCGRA) ستقوم “بتنسيق الأنشطة التنظيمية وإدارة الترخيص … وتسهيل إطلاق الإمكانات الاقتصادية للألعاب التجارية”.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت كلمة “الألعاب” تشير إلى المقامرة ولم يذكر الكازينوهات، لكن كبار المسؤولين المعينين لإدارة الهيئة هم من قدامى المحاربين في الصناعة.
تم تعيين رئيسها التنفيذي باسم كيفن مولالي الذي شغل منصب المدير التنفيذي للجنة ألعاب ميسوري – وهي هيئة مسؤولة عن تنظيم كازينوهات القوارب النهرية في جميع أنحاء الولاية الأمريكية.
ونُقل عن مولالي قوله في بيان وام: “إنني أتطلع إلى إنشاء هيئة تنظيمية قوية وإطار عمل لصناعة اليانصيب والألعاب في الإمارات العربية المتحدة”.
يرأس مجلس إدارة GCGRA جيمس مورين، الذي شغل سابقًا منصب رئيس جمعية الألعاب الأمريكية، وهي مجموعة تجارية تمثل صناعة الكازينو في الولايات المتحدة.
والقمار محظور بموجب الشريعة الإسلامية في الدولة الخليجية الغنية بالنفط والتي يشكل الأجانب 90 بالمئة من سكانها.
وفي عام 2022، أعلنت شركة تشغيل الكازينو Wynn Resorts، ومقرها الولايات المتحدة، عن خطط لإنشاء “منتجع متكامل”، بما في ذلك “مرافق الألعاب”، في إمارة رأس الخيمة.
رأس الخيمة هي إحدى الدول الأعضاء السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضم مدينة دبي.
بدأت أعمال البناء الأولية في جزيرة وين المرجان والتي من المقرر افتتاحها في أوائل عام 2027.
نفت السلطات الإماراتية لسنوات تقارير تفيد بأن الدولة المجاورة للمملكة العربية السعودية، مهد الإسلام، سترفع الحظر المفروض على المقامرة في منطقة الخليج العربي.
لكنها اتخذت سلسلة من التحركات التحررية في الوقت الذي تواجه فيه منافسة إقليمية متزايدة على المواهب والسياحة، ولا سيما من المملكة العربية السعودية وقطر.
وشملت هذه الإجراءات رفع الحظر على عيش الأزواج غير المتزوجين معًا، وتخفيف القيود المفروضة على الكحول، وتقديم إقامات طويلة الأجل.
وفي العام الماضي، انتقلت إلى عطلة نهاية الأسبوع على النمط الغربي يومي السبت والأحد، فيما قال الخبراء إنها محاولة للحفاظ على تفوقها على المنافسين الإقليميين.