شريط كوري يمزج العاطفة بين حبيبين، مع مشاعر الحنين إلى الوطن من المهجر الأميركي. “Past lives –حيوات سابقة”، للمخرجة سيلين سونغ يرجح كفة الغربة مع دمعة انكسار غير مجدية.
تميزت أحداث الشريط بالمفاتحة الكاملة. العلاقة بين الطفلين والتي انقطعت بسفر نورا إلى نيويورك، ثم استؤنفت عبر الإنترنت لتطلب هي وقفاً قصيراً لها استمر 20 عاماً، كانت كفيلة بمصادفة نورا لكاتب مثلها يدعى آرثر – جون ماغارو – وجدت فيه ومعه فرصة للفوز بإقامة دائمة في أميركا فاستقرت على هذه الحال.
العلاقة لم تُطو بعد لأن ماي سانغ عاد واتصل بها لكي يُبلغها برغبته في تمضية إجازته بنيويورك، ورحبت به برضى زوجها الذي التقاه في المنزل، ودعياه إلى عشاء خاص بأحد المطاعم، بينما رافقته نورا في جولة على متن سفينة للتعرف إلى مدينة نيويورك ومعالمها، حيث قالا فيها الكثير من الكلام عن علاقتهما مع احترام أنها متزوجة حالياً.
تنتهي الإجازة، تودعه عند باب التاكسي الذي أقله إلى المطارللعودة إلى سيؤول، بينما هي دخلت شقتها وفي استقبالها آرثر وأغلقا الباب وراءهما، كنهاية لحلم الارتباط الذي كان حاراً في الوطن وانطفأ لمعانه في المهجر.
واقعية تحسب للفيلم الذي يقول كل شيء عن موضوع الهجرة الكورية إلى أميركا، معترفاً بأن الفوز بالإقامة هناك هو غاية أولى يتنازل أو تتنازل عن كل شيء من أجلها، في تجاوز لمعنى الانتماء، والحفاظ على التقاليد وما يوازيها من مشاعر رديفة.
إلى هذه الدرجة كانت المفاتحة في الفيلم، نعم بقيت المشاعر الصادقة والحقيقية طي الصدر، طمعاً بمصلحة تحدد المصير في غربة لا ترحم، وهذا ما تمت ترجمته في السياق العام لسيناريو الفيلم الذي اتسم بموضوعية لا متناهية.